اكتئاب ما بعد الولادة ليس الوحيد.. 6 اضطرابات مزاجية تهدد الأمهات الجدد

تعد اضطرابات المزاج والقلق من الحالات التي قد تظهر خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة لكنها قابلة للعلاج، وتستعرض "بوابة صحة" في السطور التالية الأنواع المختلفة لهذه الاضطرابات وكيفية تشخيصها وعلاجها.

ما هي أسباب تطور اضطرابات المزاج والقلق؟

تتعدد الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى تطور هذه الاضطرابات منها التغيرات الهرمونية بعد الولادة والتاريخ العائلي أو الشخصي مع الاكتئاب أو القلق، والإجهاد والتعب بالإضافة إلى تجارب الولادة الصعبة مثل العمليات القيصرية أو المشاكل أثناء الرضاعة، كما يمكن أن تلعب العوامل الوراثية والتجارب الحياتية مثل العزلة أو فقدان الوظيفة دوراً في تطور هذه الاضطرابات، حيث تشير الدراسات إلى أن النساء ذوات الشخصية "النمط A" قد يكن أكثر عرضة للقلق الزائد بسبب الضغوط الاجتماعية.

أنواع اضطرابات المزاج والقلق

- الاكتئاب أثناء الحمل أو بعد الولادة

الحمل الاكتئاب أثناء الحمل أو بعد الولادة

يعتبر الاكتئاب من أخطر الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تظهر خلال الحمل أو بعد الولادة، وتتراوح أعراضه بين البكاء والأرق وفقدان الأمل والشعور باليأس، وقد يصاحب ذلك أيضاً قلق مفرط بشأن سلامة الطفل.

وتشمل خيارات العلاج، الأدوية التي تساعد في موازنة المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن تقلبات المزاج، والعلاج النفسي، وفقاً لـ"American Psychiatric Association".

- القلق أثناء الحمل أو بعد الولادة

قد يعاني ما يصل إلى 20% من الأمهات الجدد من القلق الزائد ونوبات الهلع، وتتضمن الأعراض القلق المستمر والتهيج وصعوبة النوم والشعور بالخوف المفرط على صحة الطفل، ويمكن علاج القلق عبر العلاج النفسي وتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.

- اضطراب الوسواس القهري بعد الولادة (OCD)

الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يرتبط بالقلق، حيث يعاني المصابون من أفكار متطفلة حول سلامة طفلهم وقد يضطرون إلى تكرار سلوكيات معينة للتخفيف من تلك الأفكار، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 3-5% من الأمهات الجدد يصبن بهذا الاضطراب، ويشمل العلاج الأدوية مثل SSRIs بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي (CBT).

أعراض اضطراب الوسواس القهرياضطراب الوسواس القهري بعد الولادة

- الاضطراب الثنائي القطب بعد الولادة

الاضطراب ثنائي القطب يشمل تقلبات حادة بين المزاج المرتفع (الهوس) والمزاج المنخفض (الاكتئاب)، وقد يظهر لأول مرة بعد الولادة وقد تعاني الأمهات اللاتي سبق تشخيصهن بهذا الاضطراب من تكرار النوبات خلال فترة ما بعد الولادة، ويتطلب العلاج استشارات منتظمة مع أطباء النفس بالإضافة إلى الأدوية المتوازنة للمزاج.

- الذهان بعد الولادة

يُعد الذهان بعد الولادة من الاضطرابات النادرة، حيث يعاني المصابون من سلوكيات غير متسقة وهلوسة وفقدان اتصال بالواقع، ويُعد العلاج الفوري أمراً بالغ الأهمية، حيث قد يتطلب العلاج دخول المستشفى واستخدام أدوية مضادة للذهان.

- اضطراب ما بعد الصدمة (P-PTSD)

قد تعاني الأمهات الجدد من اضطراب ما بعد الصدمة إذا مررن بتجربة ولادة صادمة أو معقدة، وتشمل الأعراض الكوابيس والقلق والذكريات المؤلمة، والعلاج يشمل العلاج النفسي مثل "EMDR" لتغيير كيفية تفاعل الدماغ مع الذكريات الصادمة بالإضافة إلى الأدوية التي تعالج الاكتئاب والقلق.

ينبغي تخفيف الشعور بالقلققد تعاني الأمهات الجدد من اضطراب ما بعد الصدمة 

كيف يتم علاج اضطرابات المزاج والقلق؟

يختلف العلاج حسب نوع الاضطراب، ويمكن أن يشمل العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج الدوائي باستخدام مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، وكذلك العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر أو العلاج بالتنويم المغناطيسي.