أجرى جراحون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، أول عملية زرع مثانة بشرية، في إجراء جديد قد يُغير حياة كثير من المرضى.
وتستعرض "بوابة صحة" في التقرير التالي تفاصيل أول عملية زرع مثانة على الإطلاق، والتي خضع لها رجل أربعيني يدعى "أوسكار لارينزار"، في مركز رونالد ريجان الطبي بجامعة كاليفورنيا، بولاية لوس أنجلوس.
أجريت عملية زراعة المثانة في وقت سابق من هذا الشهر، حيث فقد الرجل جزءاً كبيراً من سعة المثانة بسبب علاجات نوع نادر من سرطان المثانة، وقال المريض خلال متابعته مع الأطباء "إن حالته كانت قنبلة موقوتة لكن الآن لديه أمل".
ويخطط الأطباء لإجراء عمليات زرع مثانة لـ4 مرضى آخرين كجزء من تجربة سريرية، لتقييم النتائج والكشف عن سعة المثانة ومضاعفات عملية الزرع، قبل إجراء تجربة أوسع.
أجريت عملية زراعة المثانة بعد فقدان الطبيب لسعة المثانة
وصف الدكتور إندربير جيل، الذي أجرى الجراحة مع الدكتور نيما نصيري، الأمر بأنه "تحقيق حلم" لعلاج آلاف المرضى، الذين يعانون من آلام الحوض الشديدة والالتهابات المتكررة.
وقال الدكتور جيل، رئيس قسم المسالك البولية في جامعة جنوب كاليفورنيا، لصحيفة "The New York Times"، إن هناك باباً محتملاً قد فتح لهؤلاء المرضى.
وأضاف "جيل" أنه عندما كان يستأصل مثانة بسبب السرطان، يقوم ببساطة بقطعها، في عملية تستغرق أقل من ساعة يومياً تقريباً، أما بالنسبة لزراعة المثانة، فهذا يتطلب جهداً تقنياً أكبر بكثير.
قالت ديسبوينا داسكالاكي، جراحة زراعة أعضاء، إن التقدم في طب زراعة الأعضاء مثل القلب والكبد وأجزاء أخرى من الجسم، دفع الأطباء إلى البدء في تجاوز الحدود، ويتساءلون: لماذا لا نحاول زرع مثانة جديدة لهذا الشخص؟
التقدم في زراعة الأعضاء دفع الأطباء لإجراء عملية زراعة المثانة
وذكر موقع The Seattle Times، أنه من تحديات زراعة المثانة، هي البنية التحتية الوعائية المعقدة، وكان على الجراحين إجراء عملية جراحية عميقة داخل الحوض لجمع وحفظ إمدادات وفيرة من الأوعية الدموية، ما يسمح للعضو بالنمو.