لا تزال الأبحاث العلمية عاجزة عن تقديم أدوية فعالة لعلاج بعض الأمراض المستعصية ومنها "رئة الفشار"، الذي يصاحب مرضاه حتى الموت، وينتج عن استخدام مواد كيميائية خطيرة في السجائر الإلكترونية، ويسبب التهابات شديدة في الممرات الهوائية الموجودة بالرئتين.
عرّف الأطباء مرض رئة الفشار الذي يشار إليه بـ"التهاب القصيبات المسدودة" في أوائل القرن الحادي والعشرين، عندما أصيب مجموعة من العمال في مصنع فشار، بالتهابات شديدة في الرئة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تبين أن الأمر يرجع إلى استنشاق مادة ثنائي الأسيتيل، والتي تستخدم في إضافة النكهات المميزة للفشار، وتُضاف أيضاً إلى السجائر الإلكترونية.
حظرت بعض الدول استخدام مادة "ثنائي الأسيتيل" في السجائر الإلكترونية، مثل بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في حين أن الأمر ليس محظوراً بالولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى وجود مواد كيميائية سامة أخرى بخلاف "الأسيتيل"، مثل مادة الفورمالديهايد.
حظر استخدام مادة "ثنائي الأسيتيل" في السجائر الإلكترونية
السبب الرئيسي لمرض رئة الفشار، هو تدخين السجائر الإلكترونية، إذ ينتج عنها التهابات شديدة في الممرات الهوائية الموجودة بالرئتين، بالإضافة إلى التهاب القصيبات المسدودة، وبمرور الوقت تزداد حدة السعال ليتحول إلى مرض مزمن، ومع الشعور بعدم القدرة على التنفس، بحسب ما ذكره موقع The Conversation.
بالنسبة للجزء الأكثر خطورة، هو عدم التوصل إلى دواء فعال لعلاج رئة الفشار، رغم محاولات الأطباء المستمرة، نتيجة تلف الرئتين، ومن هنا يقتصر الأمر على الطريقة الصحيحة لإدارة الأعراض، ومحاولة التخفيف منها، حتى يستطيع المريض ممارسة حياته، لذا يُنصح باستخدام موسعات الشعب الهوائية، أما في الحالات المستعصية والتي لا يجدي معها الدواء نفعاً، يتطلب الأمر زراعة الرئة.
استخدام موسعات الشعب الهوائية لتخفيف الأعراض
فيما خلص موقع "Indian Express" إلى تعريف رئة الفشار، بأنها التهاب شديد في القصيبات المسدودة، ناتج عن سنوات من التدخين الإلكتروني، ويصنف ضمن الأمراض النادرة والمستعصية، ولا يقتصر فقط على الشباب أو كبار السن، بل يصاب به أيضاً الأطفال وصغار السن، وقد ينتهي الأمر بالوفاة.