الهوايات ليست مجرد وسيلة لتمضية الوقت في مرحلة الطفولة بل تظل جزءاً مهماً في حياة البالغين سواء كنت أب أو لم تتزوج بعد أو حديث التخرج، فإن الهوايات يمكن أن تضيف متعة وهدفاً للحياة، ولكن كيف يمكن مواصلة الاستمتاع بهوايات الطفولة في مرحلة البلوغ؟ في السطور التالية نستعرض التجارب والآراء حول كيفية الاستمتاع بالهوايات في مرحلة البلوغ، بحسب "Health line".
قد تكون الهوايات التي مارستها في طفولتك هي نفسها التي تعيدك إلى عالم الطفولة وتمنحك شعوراً بالراحة والانتعاش، فالبعض كان يجد في الألعاب الإلكترونية مصدراً دائماً للسعادة منذ الطفولة ولا تزال تشكل وسيلة ممتعة للاستمتاع بالوقت بالإضافة إلى كونها وسيلة للتواصل مع الأصدقاء، بينما يرى آخرون أن العودة إلى الهوايات التي اعتادوا عليها مثل السباحة يمكن أن تكون مفيدة جداً.
البعض يجد الألعاب الإلكترونية مصدراً دائماً للسعادة منذ الطفولة
الاستمتاع بهوايات جديدة ليس شيئاً صعباً في مرحلة البلوغ، فحتى إذا كنت تجد صعوبة في استعادة الهوايات التي كنت تستمتع بها في الماضي يمكنك دائماً اكتشاف هوايات جديدة، حيث أصبح هناك رياضات جديدة تدمج بين الترفيه والتمرين وأخرى وسيلة رائعة للتفاعل مع الطبيعة.
الهوايات التي تتطلب الإبداع يمكن أن تكون مصدراً مهماً للراحة النفسية، على سبيل المثال ممارسة نشاطات مثل بناء "ليغو" والحياكة وصناعة الألعاب، تمنح شعوراً يتجديد الطاقة والابتعاد عن الضغوط اليومية، كما أن تشكيل الفخار باليد يُتيح فرصة للتخلص من التوتر وصناعة أشياء جميلة.
العديد من الأشخاص يدمجون الهوايات في حياتهم اليومية من خلال العائلة، حيث إن ممارسة الهوايات مع أفراد العائلة تساعد في خلق روابط قوية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة وتمثل فرصة للتواصل العائلي.
الهوايات ليست مجرد وسيلة للترفيه بل تؤثر أيضاً بشكل إيجابي على صحتنا البدنية والنفسية، وأظهرت دراسة في 2023 على 93,263 بالغاً فوق 65 عاماً من 16 دولة أن التفاعل مع الهوايات له فوائد نفسية كبيرة مثل تقليل أعراض الاكتئاب وزيادة السعادة، أما إذا كانت هواياتك رياضية فإنها تسهم في تحسين الصحة العامة من خلال الوقاية من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، كما تساعد في تعزيز الصحة العقلية والنوم الجيد.
ممارسة الهوايات تعمل على تقليل أعراض الاكتئاب وزيادة السعادة
الهوايات تمنحنا الفرصة للهروب من ضغوط الحياة اليومية والتمتع باللحظة الحالية، كما تشير الدراسات إلى أن ممارسة الهوايات يمكن أن تساعد في تحسين أداء الدماغ وتقوية العلاقات الاجتماعية سواء كانت هواياتك قديمة أو جديدة فإنها بلا شك تمنحك فرصة للانغماس فيما يجلب لك السعادة والراحة.