ضيق التنفس حالة طارئة تهدد الحياة، قد تحدث فجأةً بسبب نوبة ربو، أو جلطة رئوية، أو رد فعل تحسسي شديد، أو حتى أزمة قلبية، في تلك اللحظات الحرجة، تُصبح كل ثانية مهمة، والإجراءات السريعة قد تُنقذ حياة المصاب قبل وصول الطاقم الطبي.
في هذا التقرير، تستعرض بوابة صحة أبرز الخطوات العملية للإسعافات الأولية لضيق التنفس، بدءاً من تقييم حالة المصاب، ومروراً بوضعه في الوضعية الآمنة، ووصولاً إلى استخدام الأدوات الطبية مثل أجهزة الاستنشاق أو الأكسجين.ضيق التنفس حالة طارئة تهدد الحياة
-يُعد الشعور بضيق التنفس طبيعياً بعد ممارسة نشاط بدني شاق، أو التواجد في أماكن مرتفعة جداً، أو عند التعرض لدرجات حرارة شديدة، وفي هذه الحالات، يُنصح بالانتقال إلى مكان أكثر راحة وتهوية.
-يجب تحديد ما إذا كان ضيق التنفس ناتجاً عن حالة طبية معروفة، مثل: الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو نتيجة رد فعل تحسسي.
-يختلف سبب ضيق التنفس حسب العمر؛ فعند الأطفال غالباً ما يرتبط بالربو، أو التهابات الجهاز التنفسي، أو استنشاق جسم غريب، أما عند البالغين وكبار السن قد يكون بسبب قصور القلب، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو الالتهاب الرئوي، أو فقر الدم.
-إذا صاحب ضيق التنفس أعراض خطيرة مثل: ألم في الصدر، وإغماء أو دوار شديد، وزرقة في الجلد (تحول لون الشفاه أو الأطراف إلى الأزرق)، وغثيان أو قيء، يجب طلب العناية الطبية فوراً، حسب موقع Verywell Health.
-إراحة المصاب تعد أول وأهم خطوة في التعامل مع الحالة، حيث يجب تهدئة المصاب وإيقاف أي نشاط بدني يقوم به؛ فكلما زاد المجهود المبذول، زاد استهلاك الأكسجين ما يفاقم ضيق التنفس.
-وضعية الجلوس الصحيحة: يُفضل جلوس المصاب بوضعية مريحة، إما الجلوس على حافة كرسي أو سرير مع الانحناء للأمام، أو وضع المرفقين على الركبتين أو طاولة أمامية للدعم، فهذه الوضعية تخفف الضغط على الحجاب الحاجز وتسهل التنفس.
-استخدام الأدوات المساعدة: إذا كان المصاب يعاني من الربو يمكن مساعدته في استخدام بخاخ الاستنشاق (جهاز الربو)، مع الانتظار 30-60 ثانية بين الجرعات، كما يمكن استخدام الأكسجين المنزلي حسب التعليمات الطبية إذا كان متوافراً.
-في حال ممارسة تمارين قوية يجب أخذ قسط من الراحة بعد الانتهاء من التمارين؛ لتخفيف ضيق التنفس، واستعادة معدل التنفس الطبيعي، وإعطاء الجسم فرصة لاستعادة توازنه.في حال ممارسة تمارين قوية يجب أخذ قسط من الراحة
يُنصح بالتوجه فوراً إلى الطوارئ إذا استمر ضيق التنفس رغم هذه الإجراءات، أو إذا ظهرت أعراض خطيرة مثل: زرقة الشفاه أو الأطراف، وألم في الصدر، وفقدان الوعي.