رغم أن القضيب في الرجال لا يتكون من العظام لكنه عُرضة للكسر إذا قمت بثنيه أو ضربه بشدة أثناء الانتصاب، فهو يحتوي على أنسجة أنبوبية: اثنان منهما بالجزء العلوي والآخران يمتدان على طول الجزء السفلي، كما تُغطي الأنسجة طبقة يُطلق عليها "الغلالة البيضاء" التي عندما تتمزق يحدث كسر القضيب.
أسباب كسر القضيب
يمكن للقوة الحادة على القضيب المنتصب أن تؤدي لكسره، ومن بين الأسباب الشائعة انزلاق القضيب من الشريك ومحاولة دفعه مرة أخرى.
كما يمكن للاستمناء القوي أن يؤدي إلى ثني القضيب بقوة، وفي حالة السقوط أو التعرض لإصابة في هذه المنطقة قد يتعرض القضيب للكسر.
ويعتبر الأشخاص الأكثر نشاطاً جنسياً هم الأكثر عرضة لكسر القضيب، ورغم أنها حالة تحتاج إلى الذهاب للطوارئ لكن أغلب الرجال لا يدركون خطورتها.
فور حدوث كسر في القضيب يظهر صوت فرقعة أو كسر، ويفقد الشخص الانتصاب، ويعاني من كدمات وتورم بالمنطقة نتيجة تراكم الدم تحت الجلد، إضافةً إلى ظهور دم إما في البول أو عند طرف القضيب، وقد يعاني الشخص من ألم أثناء التبول، حسب موقع clevelandclinic.
وعندما يحدث كسر القضيب يُصاب الشخص بألم فوري شديد، ربما يختفي بعد وقت قصير أو يستمر لفترة أطول.
تشخيص وعلاج كسر القضيب
في الغالب سيطلب الطبيب اختبار الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو مخطط الإحليل الرجعي للكشف عن كسر القضيب.
بعد التأكد من كسر القضيب سيتم إصلاح المشكلة عن طريق الجراحة، حيث يقوم طبيب المسالك البولية بخياطة الأنسجة التي يطلق عليها "الغلالة البيضاء"، كما سيبحث عن إصابات أخرى حدثت أثناء كسر القضيب، مثل وجود تمزق في مجرى البول.
من المفترض أن تؤدي جراحة كسر القضيب الناجحة إلى تحسين فرصك في الانتصاب الطبيعي في المستقبل، وتسمح لك بالتبول والقذف بشكل مريح.
أما في حالة تعرض أنسجة القضيب لإصابة وليس الكسر، يمكن تلقي علاج غير جراحي يتضمن وضع كمادات الثلج وتناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية واستخدام قسطرة "فولي".