الاعتلال الدماغي النخري الحاد هو حالة نادرة تسبب تلفاً في الدماغ بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا، ويصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويسبب التهاباً وتورماً في الدماغ، ما قد يؤدي إلى أعراض عصبية شديدة وتلف طويل الأمد.
وتستعرض "بوابة صحة" بعض المعلومات عن مرض اعتلال الدماغ النخري الحاد، وأعراض وأسباب الإصابة.
يمكن أن تتطور أعراض اعتلال الدماغ النخري الحاد بسرعة وتتفاوت في شدتها، وغالباً ما تشبه العلامات المبكرة أعراض العدوى الفيروسية المسببة للحالة، مثل السعال والإسهال والحمى والقيء، ومع تقدم المرض تظهر أعراض أكثر شدة مثل الإغماء أو فقدان الوعي وصعوبة الحركة والنوبات وصعوبة التنفس ومشاكل الكبد.
أعراض اعتلال الدماغ النخري الحاد
على الرغم من أن السبب الدقيق لاعتلال الدماغ النخري الحاد لم يحدد بالكامل، إلا أن الأطباء يعلمون أن ما يحفزه عادة هي العدوى الفيروسية، والأطفال الذين يعانون من طفرات في جين RANBP2 هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، لأن هذا الجين يساعد على نقل المواد داخل الخلايا وخارجها، بحسب موقع Boston children's hospital.
يتم تشخيص اعتلال الدماغ النخري الحاد، من خلال الفحص البدني ومراجعة التاريخ الطبي، والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مناطق تلف الدماغ والتورم، والتصوير المقطعي المحوسب، وفحوصات الدم لتحديد العدوى أو علامات الالتهاب.
يركز علاج اعتلال الدماغ النخري الحاد بشكل أساسي على إدارة الأعراض ومنع تفاقم تلف الدماغ، وتشمل العلاجات الشائعة:
1-الأدوية المضادة للفيروسات إذا تم تحديد فيروس معين.
2- الستيرويدات أو الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل تورم الدماغ والالتهاب.
3- أدوية النوبات للسيطرة على النوبات وحماية وظائف المخ.
4- إعادة التأهيل مثل العلاج الطبيعي والمهني.
العلاجات المتاحة لاعتلال الدماغ النخري الحاد
رغم أن بعض الأطفال يتعافون تماماً من المرض، إلا أن هناك آخرون يتأثرون بمضاعفات المرض، مثل تأخر النمو واضطرابات النوبات وصعوبة الحركة أو التنسيق والتحديات المعرفية أو السلوكية.
وذكر موقع Medline Plus أن اعتلال الدماغ النخري الحاد يظهر عادةً في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، كما أن هناك أشخاص لا يصابون بهذه الحالة إلا في مرحلة المراهقة أو البلوغ، وتؤدي تلك الحالة في بعض الأحيان إلى دخول معظم المصابين في غيبوبة، تستمر عادةً لعدة أسابيع.