كم ساعة لعب يحتاجها طفلك يوميا؟ فوائد نفسية وجسدية قد تدهشك

اللعب هو لغة الطفولة ووسيلتها لفهم العالم، أو كما وصفه مقدم برنامج أطفال شهير في الولايات المتحدة، فريد روجرز بأنه "عمل الطفولة"، فما يبدو للكبار لهواً عابراً هو في الواقع أساس تطور الطفل ونموه نفسياً وجسدياً.

وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الفوائد الصحية للعب خلال الطفولة، والتوصيات العلمية حول مقدار اللعب الذي يحتاجه الأطفال، وأهميته في بناء شخصية صحية.

فوائد اللعب وفقاً لـ American Academy of Pediatrics (AAP)

تؤكد (AAP) أن اللعب لا يقتصر على التسلية بل يسهم في:

فوائد اللعب للأطفالفوائد اللعب للأطفال

تعزيز النمو العاطفي والمرونة النفسية

دعم الثقة بالنفس

تقوية المهارات الحركية والبدنية

تحفيز الخيال والتفكير الإبداعي

تطوير مهارات حل المشكلات

مساعدة الطفل على تجربة الأدوار الاجتماعية

تعزيز القدرة على العمل ضمن مجموعات والتفاوض وحل النزاعات

تعليم الطفل الدفاع عن نفسه

تهيئة الطفل للتعلم المدرسي

كما يشكّل اللعب وسيلة فعالة لتقوية الروابط بين الطفل وذويه بدءاً من الابتسامات الأولى إلى اللحظات المشتركة في التفاعل والتواصل.

كم يحتاج الرضع من وقت اللعب؟

توصي (AAP) بإدخال اللعب ضمن روتين الطفل منذ الولادة، بينما تشدد World Health Organization (WHO) على أهمية "اللعب النشط" حتى للرضع حديثي الولادة، كما توصي بجلسات قصيرة من وقت اللعب على البطن (Tummy Time) بمعدل جلستين إلى ثلاث يوميًا كل منها 3 إلى 5 دقائق.

ولا يعني ذلك بالضرورة استخدام ألعاب باهظة، حيث يمكن للرضيع أن يستمتع باستكشاف وجهه في المرآة أو تقليد الأصوات أو التحرك بحرية على الأرض، كل هذه الأنشطة تُعد أشكالاً فعالة للعب وتساهم في نموه.

كم يحتاج الرضع من وقت اللعب؟كم يحتاج الرضع من وقت اللعب؟

وقت اللعب المناسب للأطفال فوق السنة

يحتاج الأطفال الصغار، بحسب (AAP) إلى ما لا يقل عن ساعة واحدة من اللعب الحر غير الموجه يومياً، إضافة إلى 30 دقيقة من اللعب النشط بقيادة شخص بالغ، ويُفضل تنويع الأنشطة ما بين اللعب الفردي والجماعي مع أطفال آخرين والتجارب التخيّلية أو الحركية.

ويمكن للأهل دعم طفلهم عبر توفير بيئة آمنة تسمح له بالجري والتسلق أو حتى استخدام أدوات بسيطة مثل أوعية المطبخ للعب التخيلي، وزيارة الحدائق والرسم والموسيقى، جميعها خيارات فعّالة ومحببة.

أفكار لتشجيع اللعب المفيد

أفكار لتشجيع اللعب المفيدأفكار لتشجيع اللعب المفيد

التنوع في أنواع اللعب: من اللعب الحركي إلى التخيّلي والحسي والموسيقي

السماح للطفل بقيادة اللعب: عدم فرض طرق معينة بل تشجيع الاستكشاف

اللعب بالأغاني والألعاب التفاعلية: مثل "باتي-كايك" و"الغميضة"

اختيار ألعاب مفتوحة النهاية: كالمكعبات أو الدمى التي تفتح المجال للإبداع

تقليل وقت الشاشة: بحسب توصيات (AAP) يُفضّل أن يكون اللعب خالياً من الشاشات

استخدام أدوات منزلية بسيطة: مثل الكرتون لصنع بيت أو مصباح لصنع الظلال

تشجيع اللعب في الهواء الطلق: حيث يكتشف الطفل البيئة ويتفاعل معها

توفير هذه الأجواء يضمن للطفل بيئة غنية بالتحفيز والنمو، تبدأ منذ الأيام الأولى وتستمر خلال سنواته المبكرة، ليبني من خلالها جسده وخياله ومهاراته الاجتماعية.