مع تفشي الحصبة في بعض المناطق قد يتساءل البعض عن ضرورة الحصول على جرعات تعزيزية من لقاحات الطفولة، وبحسب الخبراء فإن معظم لقاحات الطفولة توفر حماية تدوم مدى الحياة لكن بعض الأفراد قد يحتاجون إلى جرعات إضافية خاصةً إذا لم يتلقوا جدول التطعيم الكامل.
يوصي الخبراء بمراجعة السجلات الطبية أو إجراء اختبار الأجسام المضادة لمعرفة مستوى المناعة ضد بعض الأمراض مثل الحصبة لتحديد الحاجة إلى جرعة معززة.لقاح MMR (الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية)
توصي السلطات الصحية بتلقي جرعتين من لقاح MMR الأولى بين 12 و15 شهراً والثانية بين 4 و6 سنوات، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة فقط قبل عام 1989 أو حصلوا على لقاح غير فعال بين عامي 1963 و1967 قد يحتاجون إلى جرعة إضافية لضمان الحماية الكاملة.
إضافةً إلى ذلك تنصح بعض إدارات الصحة الأشخاص غير متأكدين من حالة تطعيمهم ضد الحصبة بالحصول على جرعة معززة في غضون 3 أيام من التعرض لشخص مصاب.
أما الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة مثل مرضى السرطان أو متلقي زراعة الأعضاء فيجب استشارة الطبيب قبل تلقي لقاح MMR لأنه يحتوي على فيروس حي قد يشكل خطراً عليهم.
وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) يجب على البالغين الذين لم يصابوا بجدري الماء أو لم يتلقوا لقاحه الحصول على جرعتين بفاصل 28 يوماً بينهما، أما من تلقوا جرعة واحدة فقط في طفولتهم فمن الأفضل أن يحصلوا على جرعة ثانية لضمان المناعة الكاملة.
علاوة على ذلك، يُوصى بالحصول على لقاح Shingrix بعد سن الخمسين للوقاية من الهربس النطاقي (القوباء المنطقية)، وهو مرض يسببه إعادة تنشيط فيروس جدري الماء.لقاح السعال الديكي
على عكس معظم لقاحات الطفولة التي توفر مناعة طويلة الأمد يحتاج لقاح التيتانوس إلى جرعات تعزيزية كل 10 سنوات لضمان استمرار الحماية، كما أن هذا اللقاح يشمل الوقاية من الدفتيريا والسعال الديكي (whooping cough).
وأكد الأطباء أن فعالية لقاح السعال الديكي تتضاءل مع مرور الوقت، لذا يوصون بجرعة تعزيزية للأشخاص الذين هم على اتصال وثيق مع الرضع دون الشهرين، حيث لا يحصل الأطفال على أول جرعة من اللقاح قبل هذا العمر.