تبحث الدراسات العلمية عن علاجات فعالة لالتهابات الغدة الدرقية، خاصةً مرض هاشيموتو المناعي الذاتي الذي يدمر أنسجة الغدة الدرقية مسبباً قصورها، وقد أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الصحي قد يخفف من حدة المرض ويحسن حياة المصابين.
يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً حيوياً في تقليل الالتهابات المرتبطة بالغدة الدرقية وتحسين الحالات المصابة بالهاشيموتو، ولكن قد تختلف استجابة كل شخص عن الآخر أثناء عملية العلاج، ومن الناحية الأخرى تساعد التغذية الصحية على:
كيف تؤثر التغذية الصحية في التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو؟
-تخفيف الالتهابات المتعلقة بالغدة الدرقية.
-تقليل خطر الإصابة بأمراض السمنة والسكر.
-عدم ارتفاع مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية، التي تهاجم الغدة الدرقية وتؤدي إلى تلفها التدريجي.
-تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
الأنظمة الغذائية التي تقلل من تفاقم حالات هاشيموتو
توجد عدة أدلة تثبت أن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين والحبوب قد يفيد مرضي هاشيموتو، لأنه يعمل على انخفاض مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية، وتحسين وظائف الغدة، إضافةً إلى العمل على ارتفاع مستويات فيتامين د.
النظام الغذائي الخالي من الجلوتين والحبوب قد يفيد مرضي هاشيموتو
تستهدف هذه الحمية الأشخاص المصابين بأمراض مناعية لتقليل الالتهابات وتحسين جهاز المناعة، ويعتمد هذا النظام على إزالة بعض الأطعمة الغذائية مثل الحبوب، والألبان، السكر والقهوة، إضافةً إلى البقوليات، والبيض والمكسرات.
ووفقاً لدراسة نشرت على "National Library of Medicine"، استمرت الدراسة 10 أسابيع، أجريت على 16 امرأة مصابة بالمرض فإن حمية البروتوكول المناعي الذاتي AIP ساعدت على تحسين جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ، كما انخفض مستوى مؤشر الالتهاب لـCRP وهو (بروتين سي التفاعلي).
يعاني بعض المصابين بهاشيموتو من مشكلات صحية تجاه اللاكتوز، لذا يعد التوقف عن المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز أمراً ضرورياً لتقليل مشاكل الجهاز الهضمي، وتحسين أداء الغدة الدرقية، وتعزيز امتصاص الأدوية الخاصة بالغدة الدرقية.
النظام الغذائي الخالي من اللاكتوز يحسن أداء الغدة الدرقية
الأنظمة الغذائية المضادة للالتهاب يمكن أن تكون أداة قيمة في إدارة مرض هاشيموتو والوقاية منه، حيث إن إدخال كميات وفيرة من الخضراوات والفاكهة في النظام الغذائي يمثل خطوة إيجابية للغاية، ويمكن أن يؤدي بالفعل إلى تخفيف الأعراض وتحسين الحالة الصحية للمرضى بمرور الوقت.
الالتزام بنمط حياة صحي، إلى جانب العلاج الطبي المناسب والمتابعة الدورية، يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض بفعالية، تذكر أن التغييرات الغذائية قد تستغرق وقتاً حتى تظهر نتائجها، لكن الصبر والاستمرارية هما المفتاح لتحقيق التوازن الهرموني وتعزيز الصحة العامة.