يشير التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي MASH إلى مرحلة متقدمة من أمراض الكبد الدهنية يُطلق عليها MASLD، فهذا الالتهاب ناتج عن اضطراب أيضي، مثل السمنة أو داء السكري، ويؤدي إلى تراكم خطير للدهون الزائدة في الكبد.
وأجريت تجربة سريرية حديثة في الصين على 124 مصاباً بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي وليس لديهم تاريخ مرضي للسكري، وطلب الباحثون من المجموعة الأولى تناول 300 ملجم من فيتامين E ومن المجموعة الثانية تناول دواء وهمي لمدة 96 أسبوعاً.
كما أوصى الباحثون المشاركين بتناول أنظمة غذائية معينة وممارسة الرياضة طوال فترة الدراسة كجزء من علاج التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
بالنسبة للمشاركين الذين تلقوا مكملات فيتامين E فإنهم أظهروا تحسناً في حالتهم بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي مقارنة بالذين تناولوا الدواء الوهمي، حيث كانت نسبة تحسنهم 14.1%، بحسب مجلة Cell Reports Medicine.
تناول فيتامين E أظهر تحسن في مرضى التهاب الكبد الدهني
رغم أن فيتامين E لا يُستخدم على نطاق واسع كعلاج لالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي لدى غير المصابين بالسكري، لكن بعض الأطباء يوصون به مع تسليط الضوء على مخاطر الفيتامين المحتملة مثل سرطان البروستاتا وأمراض القلب.
ووفق مراجعة عام 2024، فإن فيتامين E خفض من علامات التهاب الكبد لكنه لم يقلل من تليفه.
فيتامين E يساعد في خفض علامات التهاب الكبد ولكن لا يقلل من تليفه
ومن وجهة نظر، كيرتي شيتي، مديرة قسم أمراض الكبد د في كلية الطب بجامعة ماريلاند الأمريكية، فإن تلك الدراسة صغيرة، وجميع المشاركين من الصين؛ لذا يجب معرفة تأثير فيتامين E على نطاق أوسع بالنسبة للمصابين بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
وأشارت "كيرتي" لموقع "Verywell Health" إلى أنه على رغم من نتائج الدراسة المثيرة للاهتمام، لكن لا يجب الاعتماد على فيتامين E في علاج تلك الحالات، ويعتبر "ريزديفرا" حالياً العلاج الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمرض التهاب الكبد الدهني (MASH) والذي يُستخدم مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة.