تعاني بعض النساء من ظهور أعراض الحساسية مع بداية انقطاع الطمث، فيما تتفاقم لدى أخريات حالة الحساسية خلال فترة انقطاع الطمث، وبالتالي يجب على النساء اللائي يعانين من الحساسية سواء في سن اليأس أو غير ذلك استشارة الطبيب، فالعلاج المبكر يحسن جودة الحياة بشكل عام ويقلل المضاعفات.
رغم أن العلاقة بين الحساسية وانقطاع الطمث ليست واضحة تماماً، لكن يعتقد الباحثون أن بعض العوامل تساهم في ظهور الحساسية أو تفاقمها بالتزامن مع انقطاع الطمث ومن بين هذه العوامل:
الخلايا المنظمة للمناعة في جميع أنحاء الجسم تحتوي على مستقبلات الإستروجين، وعند حدوث تقلبات في مستويات الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث فإنها تضعف وظائف الخلايا المنظمة للمناعة ما يزيد من خطر حدوث ردود فعل تحسسية.
تقلبات مستوى الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث تضعف خلايا المناعة
كما أن انقطاع الطمث يسبب خللاً في توازن هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهذا يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالحساسية خلال فترة انقطاع الطمث، بحسب موقع Winona.
يؤثر ارتفاع أو انخفاض مستويات هرمون الإستروجين على إنتاج الهيستامين في الخلايا المنظمة للمناعة عند التعرض لمسببات الحساسية، وهذا التغير في رد فعل الخلايا المناعية يسبب الحساسية.
كشفت دراسة أجريت عام 2022 أن هرمون الإستروجين له خصائص وقائية ضد الالتهاب، وانخفاض مستوياته خلال انقطاع الطمث يمكن أن يسبب الالتهاب وتفاقم الحساسية، بحسب مجلة Cancers.
وفي حالة أن المرأة لديها تاريخ من الربو التحسسي، فزيادة الالتهاب خلال انقطاع الطمث يؤثر على مجرى الهواء ويؤدي إلى تفاقم الأعراض، ومن أكثر أنواع الحساسية شيوعاً المرتبطة بانقطاع الطمث الربو، والإكزيما، والطفح الجلدي وعدم تحمل الطعام.
زيادة الالتهاب خلال انقطاع الطمث يؤدي لتفاقم أعراض الحساسية
ردود الفعل التحسسية خلال فترة انقطاع الطمث تسبب ظهور بعض الأعراض، فعلى سبيل المثال تسبب الإكزيما الحكة والجفاف، ومن بين الأعراض الشائعة الأخرى للحساسية خلال فترة انقطاع الطمث العطس والحكة أو سيلان الدموع في العينين إضافة إلى صعوبة التنفس، وسيلان أو انسداد الأنف.
وبالتالي إذا كنتِ خلال فترة انقطاع الطمث، وعانيتِ من تفاقم أعراض الحساسية أو ظهرت عليكِ ولم تختفِ، فمن الضروري استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.