الصيام المتقطع أم تقييد السعرات الحرارية.. أيهما أفضل لفقدان الوزن؟
الصيام المتقطع لإنقاص الوزن من الأنظمة الغذائية المثيرة للجدل، حيث وضعته دراسة جديدة في مقارنة مع حساب السعرات الحرارية اليومية، وراقب الباحثون 125 مشاركاً قُموا لمجموعتين، الأولى: اتبعت نظاماً غذائياً يومياً مقيداً للسعرات الحرارية، أما المجموعة الثانية: اتبعت نظام الصيام المتقطع 4:3، الذي يتكون من 4 أيام أسبوعياً غير مقيد بالسعرات الحرارية و3 أيام صيام متقطعة.
الصيام المتقطع لإنقاص الوزن
وبالنسبة للأيام التي لا يكون فيها تقييد للسعرات الحرارية، لم يطلب الباحثون منها تقييد استهلاك الطاقة، بل شُجعوا على اتباع خيارات غذائية صحية، أما في أيام الصيام يجب عليهم تقليل استهلاك السعرات الحرارية بنسبة 80%، أما المجموعة التي اتبعت نظام تقييد السعرات الحرارية فكان عليهم تقليل استهلاك السعرات الحرارية إلى 34.3%، حسب مجلة Annals of Internal Medicine.
دراسة مقارنة بين الصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية
تتراوح أعمار المشاركين في الدراسة بين 18 و60 عاماً، ويكون مؤشر كتلة الجسم بين 27 و46 أي يعانون من الوزن الزائد والسمنة، كما مُنحت كلتا المجموعتين عضوية مجانية في صالة الألعاب الرياضية، للتشجيع لممارسة الرياضة لمدة 300 دقيقة على الأقل أسبوعياً، ويجب عليهم حساب السعرات الحرارية وإرشادات حول العناصر الغذائية الرئيسية المستهدفة، واستمرت الدراسة عاماً.
وكشفت نتائج الدراسة أن الصيام المتقطع أدى لانخفاض الوزن بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص الذين قاموا بتقييد السعرات الحرارية، حيث انخفض وزن المشاركين في الصيام المتقطع بنسبة 7.6% مقارنةً بـ5% في مجموعة تقييد السعرات الحرارية.
ووفق رأي أخصائية التغذية، كاري جلاسمان، أن سبب نجاح الصيام المتقطع هو أنه طريقة بسيطة لتقييد السعرات الحرارية، ولأنه يجعل الجسم في وضع الصيام يساعد على حرق المزيد من الدهون وفقدان المزيد من الوزن، إضافةً إلى تعزيز فوائد صحية أخرى.
دراسة مقارنة بين الصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية
وأشارت إلى أن الصيام المتقطع لا يساعد فقط في فقدان الوزن، بل يساهم كذلك في الحفاظ على الوزن المفقود، لكن حذرت جلاسمان من أن الصيام ليس خياراً متاحاً للجميع، موضحةً أن الصيام المتقطع لن ينجح مع مرضى السكري من النوع الأول، أو من لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل، أو من يتناولون أدوية معينة، أو الأطفال، حسب موقع "CBS News".
