بعض النساء يلجأن إلى الصيام المتقطع للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتُسب خلال فترة الحمل، ولكن هل يعد هذا النظام آمناً خلال الرضاعة الطبيعية؟
تأثير الصيام المتقطع على الرضاعة الطبيعية
قالت أخصائية التغذية، جوليا زومبانو، إنها لا تنصح الأمهات بالصيام المتقطع خلال فترة الرضاعة الطبيعية، حيث لا يجب تجربته ولا تجربة أي نوع من أنواع الصيام نتيجة تقليله للسعرات الحرارية التي تحصل عليها المرأة، ما يؤثر سلباً عليها وطفلها.
وأوضحت أن المرأة بحاجة لمزيد من السعرات الحرارية أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث عليها استهلاك بين 350-500 سعرة حرارية إضافية يومياً لتزويد جسدها وطفلها بالطاقة وتوفير العناصر الغذائية، حسب موقع "Cleveland Clinic".
ومن وجهة نظر زومبانو فإن الصيام المتقطع يمكن أن يؤثر على إمدادات الحليب ومستوى الطاقة، وكلاهما ليس جيدان للأمهات المرضعات، ولكن عندما يبدأ الطفل في تناول أطعمة أخرى بخلاف حليب الثدي فربما يكون الصيام المتقطع آمناً.
ونصحت بضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في الصيام المتقطع خلال المرحلة الأخيرة من الرضاعة الطبيعية قبل فطام الطفل.
هل هناك بدائل أكثر أماناً لفقدان الوزن بعد الولادة؟
قبل البدء في أي نظام غذائي، عليكِ معرفة أن الولادة ورعاية طفل من الأمور الشاقة كما تعانين من اضطراب العواطف، وربما يكون ليس من المناسب إصلاح عاداتك الغذائية وفقدان الوزن.
وترى أخصائية التغذية إنه على المرضعات التركيز على نظام غذائي صحي يحتوي على كافة الأطعمة المغذية لإدرار الحليب، إضافةً إلى التمارين الرياضي، حيث نصحت باتباع حمية البحر المتوسط التي تركز على الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، والبروتينات الخالية من الدهون مثل السلمون ولحوم الأبقار، إضافةً إلى الفاصولياء والعدس، والمكسرات والبذور، والزبادي اليوناني.
وأوضحت أن اتباع أي نظام غذائي جديد دون استشارة الطبيب خلال فترة الرضاعة الطبيعية يمكن أن يؤثر على الهرمونات، مسبباً آثار جانبية مثل التعب والأرق والتهيج والصداع والغثيان، موضحةً أن الصيام المتقطع نظام غذائي يساهم في إنقاص الوزن بعد الولادة لكن يجب الانتهاء من الرضاعة الطبيعية أولاً.