الشوكولاتة من أكثر الأطعمة شعبية بجميع أنحاء العالم، فهي على قائمة الأصناف المفضلة بسبب رائحتها ونكهتها وملمسها، ودورها في تحسين المزاج وتقليل التوتر وزيادة الشعور بالسعادة، لكن هل تساءلت من قبل عما إذا كنت مدمناً للشوكولاتة؟
الشوكولاتة تحسن المزاج وتقلل التوتر
هناك أنواع متعددة من الشوكولاتة لكن أغلبها يشترك في مكونات مثل حبوب الكاكاو وزبدة الكاكاو والسكر والحليب والفانيليا، حيث تشكل حبوب الكاكاو سائل الشوكولاتة عند تعرضه للحرارة، كما أن محتوى الدهون المأخوذ من حبوب الكاكاو هو عبارة عن زبدة الكاكاو.
وتحتوي الشوكولاتة الداكنة على الفلافونول وهي نوع من مضادات الأكسدة يساهم في الوقاية من مرض السكري وتحسين وظائف المخ وتعزيز جهاز المناعة، كما تحتوي الشوكولاتة على منبهات الثيوبرومين التي تعزز الطاقة.
وبسبب محتوى الشوكولاتة من الدهون والسكر بمستويات عالية، فإنها يمكن أن تسبب الإدمان ويكون لها أعراض انسحاب.
يمكن اعتبار أن الشخص يعاني من الإدمان في حالة توافر 3 أشياء هم الرغبة الشديدة، وعدم التحكم في سبب الرغبة الشديدة، والاستهلاك المستمر على الرغم من معرفة عواقبه السلبية، حيث أظهرت أبحاث أن نمط أنشطة الدماغ عند تناول الشوكولاتة تشبه التي تحدث عند الإدمان على المخدرات،حسب موقع MedicineNet.
وتناول الشوكولاتة له تأثيرات نفسية، حيث تؤثر على الدماغ والسلوك، وكلما زاد محتوى السكر في الشوكولاتة زادت التأثيرات النفسية ما يؤدي إلى الإدمان.
أعراض إدمان الشوكولاتة
يشبه إدمان الشوكولاتة إدمان الأطعمة الأخرى؛ حيث يتميز بتناول كميات كبيرة منها بسرعة، والشعور بالجوع الشديد، وتناولها سراً، وفقدان السيطرة، إضافةً إلى الشعور بالذنب، أو الاشمئزاز، أو الاكتئاب لاحقاً، ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وصعوبة التحكم في رغبات الأكل.
للحفاظ على وزن صحي، ينبغي تناول الشوكولاتة باعتدال وبصورة إيجابية، حيث أظهرت دراسة أن ربط النساء لتناول الشوكولاتة بالاحتفال أو المكافأة يساعدهن على الحفاظ على وزنهن، بينما يرتبط ربطها بالذنب بمشاكل في صورة الجسم، وسلوك غذائي غير صحي، وصعوبة التحكم بالوزن.
لتقليل الرغبة الشديدة في الشوكولاتة، تناولها باعتدال، وبكميات صغيرة، وإذا استمرت المشكلة، استشر طبيباً.