اكتشاف أنك ستصبح أباً يمكن أن يكون لحظة فاصلة في حياتك وقد تصاحبها مشاعر مختلطة بين الفرح والخوف، بينما لا يمكن للبعض أن يكونوا مستعدين لهذه التجربة هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لتجهيز نفسك للأبوة وتقديم الدعم لشريكتك ولطفلك المنتظر، وفقاً لمجلة "health line".
تثقيف نفسك حول الحمل والولادة ورعاية المولود الجديد
رغم أنك لن تحمل الطفل جسدياً فإن مشاركتك في التجربة أمر ضروري، اقرأ كتباً موجهة للآباء المنتظرين واشترك في نشرات إخبارية عن الحمل أو انضم إلى مجموعات دعم عبر الإنترنت، وقم بتثقيف نفسك حول ما تتوقعه في الحمل والولادة ورعاية المولود الجديد، كما أن دراسة موضوعات مثل غثيان الصباح والرضاعة الطبيعية وتغيير الحفاضات ستساعدك على الشعور بالثقة عند مواجهة هذه التحديات.
صحتك الجسدية والنفسية ستكون عاملاً مهماً في هذه المرحلة، وإذا كنت تدخن فكر في الإقلاع حيث تشير الدراسات إلى أن التعرض للدخان أثناء الحمل يزيد من مخاطر عيوب القلب الخلقية عند الأطفال، وتبني عادات غذائية صحية سيمنحك الطاقة لمواجهة التحديات الجديدة، وإذا لم تجري فحصاً طبياً مؤخراً حدد موعدًا لتقييم صحتك العامة والتأكد من أنك حاصل على جميع التطعيمات الضرورية.
الحوار المفتوح حول أساليب التربية والتوقعات المستقبلية هو جزء مهم من التحضير للأبوة، ناقشوا مواضيع مثل الرضاعة الطبيعية والنوم المشترك وخطط العمل ورعاية الطفل، وضع في اعتبارك أن الخطط قد تتغير بمجرد ولادة الطفل؛ لذا كن مرناً ومستعداً للتكيف مع الظروف.
سواء كنت تسعى لمحاكاة والدك أو ترغب في إنشاء أسلوبك الخاص فكر في القيم والمبادئ التي تريد أن تزرعها في طفلك، ابحث عن قدوة إيجابية للأبوة واستفد من تجاربهم.
المشاركة في شبكة دعم من آباء آخرين
وجود شبكة دعم من آباء آخرين يمنحك فرصة لطرح الأسئلة ومشاركة التجارب، يمكن لهذه العلاقات أن تكون مصدر إلهام وتشجيع أثناء تنقلك في رحلة الأبوة.
المشاركة في اختيار مستلزمات الطفل وتجهيز المنزل وحضور المواعيد الطبية مع شريكتك سيجعلك تشعر بأنك جزء من التجربة، المواعيد السابقة للولادة أيضاً فرصة لفهم التغيرات التي يمر بها جسد شريكتك ومعرفة المزيد عن صحة طفلك.
التواصل المفتوح مع شريكتك حول احتياجاتها وتوقعاتها يساهم في تعزيز العلاقة بينكما، اسألها عن احتياجاتها وكن مستعداً لتقديم المساعدة سواء في قرارات العمل أو الحياة اليومية.
الحياة الجنسية وأنماط النوم وأسلوب حياتك بشكل عام قد تتغير؛ لذا من المهم أن تكون مرناً وتواجه هذه التغيرات بحس فكاهي وإيجابي.
دعمك يعزز صحة وسعادة طفلك وعائلتك
رغم أنك قد تشعر أحياناً بأن دورك هامشي مقارنة بدور الأم إلا أن وجودك ودعمك يعزز من صحة وسعادة طفلك وعائلتك؛ لذا استغل هذه الفرصة لبناء علاقة قوية وداعمة منذ البداية.