لماذا يتجنب الرجال طلب علاج الأمراض النفسية؟ 5 علامات تحذيرية تستدعي المساعدة
لماذا يتجنب الرجال طلب علاج الأمراض النفسية؟
تشير إحصائيات أجرتها المؤسسة الأمريكية American Foundation for Suicide Prevention إلى أزمة صحية نفسية بين الرجال، حيث كان معدل انتحار الرجال في عام 2017 أعلى بنسبة 3.54% مقارنة بالنساء، كما تشير Mental Health America إلى أن 6 ملايين رجل يعانون من الاكتئاب سنوياً في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك الرجال أكثر عرضة بمقدار مرتين إلى 3 مرات لإساءة استخدام المخدرات، ورغم هذه الأرقام الرجال أقل احتمالاً من النساء لطلب العلاج النفسي.
6 ملايين رجل يعانون من الاكتئاب سنوياً في الولايات المتحدة
الوصمة الاجتماعية ودورها في منع الرجال من طلب المساعدة
العديد من الرجال ما زالوا يعتبرون الاعتراف بالمشكلات النفسية علامة على الضعف، هذا المعتقد يرتبط بنمط تفكير قديم يعود إلى أجيال مضت حيث لم تُعتبر الأمراض النفسية مشكلات طبية، اليوم يُعرف أن الأمراض النفسية لها جذور بيولوجية وكيميائية مشابهة للأمراض الجسدية، ومع ذلك يظل البعض يراها نقصاً شخصياً أو عيباً في الشخصية، إذ إن الشعور بالخجل والذنب يمنع العديد من الرجال من طلب المساعدة رغم الجهود المبذولة لتقليل الوصمة.
عبء الذكورية السامة على الصحة النفسية
تعكس الذكورية السامة النمط السائد في تنشئة الرجال على كبت المشاعر وإظهار القوة، هذا النموذج قد يؤثر سلباً على الصحة النفسية مما يجعل الرجال أقل استعداداً للبحث عن الدعم، وأن النمط التقليدي الذي يمثله أبطال قوميون يفرض على الرجال أن يكونوا صامتين وأقوياء دائماً لكنه نموذج غير عملي في مواجهة التحديات النفسية، وتساهم هذه الذكورية في زيادة معدلات الاكتئاب لدى الرجال حيث يتجنب البعض الاعتراف بأعراض الاكتئاب ويختارون بدلاً من ذلك اللجوء إلى إساءة استخدام المخدرات أو الكحول.
عبء الذكورية السامة على الصحة النفسية
كيف يمكن تقليل الوصمة؟
لتشجيع الرجال على طلب المساعدة يجب على المجتمع تغيير المفاهيم السائدة حول الصحة النفسية، حتى يدرك الرجال أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف بل هو خطوة شجاعة نحو التعافي، حيث إن توفير التثقيف العام حول الطبيعة الطبية للأمراض النفسية وتشجيع النقاش المفتوح يمكن أن يحد من الوصمة.
علامات تحذيرية تستدعي المساعدة
يوصي الخبراء بمراقبة التغيرات التالية في النفس أو الآخرين:
الصداع ومشاكل المعدة من علامات الاكتئاب
تغيرات ملحوظة في المزاج.
تراجع الأداء الوظيفي أو الاجتماعي.
فقدان الوزن أو زيادة غير مبررة.
الحزن المستمر أو فقدان الاستمتاع بالحياة.
أعراض جسدية مثل الصداع أو مشاكل المعدة.
الأمل في التعافي من خلال التوعية
تعزيز الشفافية والحديث المفتوح عن الصحة النفسية قد يكون المفتاح لتغيير المفاهيم الخاطئة، ومشاركة قصص النجاح والتعافي تسهم في إلهام الآخرين وتقديم الأمل.
