كيف تتسم بالمرونة العاطفية مع قراراتك الجديدة؟ 5 طرق تساعدك

مع بداية كل عام جديد يتجه الكثيرون إلى وضع قرارات السنة الجديدة لتحقيق الأهداف والطموحات التي تأجلت، ولكن بدلاً من التركيز على هذه القرارات التي قد تكون غير قابلة للتحقيق يدعو الباحثون وخبراء الصحة النفسية إلى التركيز على بناء المرونة العاطفية.

أهمية بناء المرونة العاطفيةأهمية بناء المرونة العاطفية

أهمية بناء المرونة العاطفية

إن السعي وراء الإنجازات وتحقيق الأهداف السنوية قد يبدو محط أنظار الكثيرين لكن هذا النهج لا يعزز الصحة النفسية على المدى الطويل، عوضاً عن التركيز على أهداف سطحية قد تكون محاكاة لما يراه الآخرون مثيرًا للإعجاب ينبغي أن نتعلم كيف نحتضن ذواتنا كما هي، إذ أن الصحة النفسية تنمو بشكل أفضل عندما نكون قادرين على التعامل مع تحديات الحياة بكل مرونة.

لماذا لا تنجح قرارات السنة الجديدة؟

أظهرت الدراسات أن معظم قرارات السنة الجديدة لا تنجح ويرجع ذلك إلى وضع أهداف غير واقعية، حيث نضع أهدافاً كبيرة في مجالات عديدة من حياتنا لكننا غالبًا ما نتخلى عنها بسبب الإرهاق الناتج عن تلك التوقعات المرتفعة، وتظهر الأبحاث أن الشباب على وجه الخصوص يقارنون أنفسهم باستمرار مع حياة الآخرين، ما يعزز مشاعر العجز وعدم القيمة، كما أشار الباحثون في دراسة لـPsychological Science إلى أن السعي وراء التغيير السريع لا يتوافق مع الطبيعة النفسية للإنسان.

هل يمكن أن تضر القرارات بالصحة النفسية؟

وفقاً للإحصاءات فإن فشل قرارات السنة الجديدة يؤدي إلى مشاعر خيبة الأمل والفشل مما قد يفاقم القلق والاكتئاب، ويعاني البعض من تدني احترام الذات جراء الإخفاقات المستمرة في الوفاء بتلك القرارات.

المرونة العاطفية وصحتك النفسية

المرونة العاطفية هي القدرة على التعامل مع المشاعر الصعبة والتعافي بسرعة منها، وبحسب American Psychological Association يمكن للأشخاص الذين يمتلكون مرونة عاطفية التعامل مع الضغوط والتحديات اليومية بشكل أفضل ما يعزز الصحة النفسية ويخفض خطر الإصابة بـ الاكتئاب والقلق.

المشاعر المكبوتةكيف تبني مرونتك العاطفية؟

كيف تبني مرونتك العاطفية؟

تتضمن المرونة العاطفية العديد من الصفات التي يمكن تطويرها مثل التفاؤل والشعور بالهدف، كما أن نموذج الـ7 Cs الذي نشرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يقدم خارطة طريق لبناء المرونة حيث يتضمن خصائص مثل الكفاءة، الثقة، الاتصال، والشخصية.

طرق علمية لبناء المرونة

القبول والتعاطف مع الذات: أظهرت الأبحاث التي أجرتها Kristin Neff في مجال التعاطف مع الذات أن ممارسة القبول الذاتي يعزز المرونة.

إعادة تأطير الأفكار: تغيير طريقة تفكيرك في الأوضاع الصعبة يعزز من احترام الذات ويسهم في زيادة المرونة.

ممارسة تمارين التأمل واليقظة يساعد التأمل على تعزيز الوعي الذاتي والقبول

اليقظة الذهنية: تساعد تقنيات اليقظة مثل التأمل على تعزيز الوعي الذاتي والقبول.

التواصل الاجتماعي: يعد بناء شبكة دعم قوية جزءاً أساسياً من تطوير المرونة.

الامتنان: ممارسة الامتنان تزيد من القدرة على التكيف مع الضغوط.