يعتبر العقم الثانوي، أي عدم القدرة على إنجاب طفل بعد ولادة سابقة، تحدياً صعباً يواجه العديد من الأزواج، هذا التحدي يتجاوز الجانب الصحي البحت، ليصل إلى أعماق النفس والعلاقات الاجتماعية.
في السطور التالية تقدم بوابة صحة نظرة عميقة في أبعاد العقم الثانوي عند الرجال، من الأسباب الطبية وحتى الآثار النفسية والاجتماعية التي قد يترتب عليها.
العقم الثانوي هو حالة طبية يعاني منها بعض الأزواج، حيث يعجزون عن إنجاب طفل آخر بعد أن رُزقوا بطفل واحد أو أكثر سابقاُ، بعبارة أخرى، هو عدم القدرة على تحقيق حمل جديد بعد ولادة سابقة، حيث يُشخص بعد 6-12 شهراً من محاولات فاشلة للإنجاب.
يمكن أن يصاب الرجال بالعقم الثانوي لعدة أسباب، منها:
هناك عدة أمراض التي تسبب انخفاض هرمون التستوستيرون
ينخفض هرمون التستوستيرون -الضروري لإنتاج الحيوانات المنوية- مع التقدم في العمر، وقد ينتج انخفاضه عن إصابة الخصيتين، أو أمراض أخرى كالسكري، وأمراض الغدة الدرقية، والتهابات الأعضاء التناسلية، أو أمراض مثل السل، والنكاف، والجدري، وأمراض الدم، والأورام الحميدة، والإجهاد الشديد، والغيبوبة، والسكتة الدماغية، وفشل الجهاز التنفسي، والحروق، والإنتان.
تشير دوالي الخصية إلى تضخم الأوردة في كيس الصفن أو كيس الجلد الذي يغلف الخصيتين، وهي سبب شائع لانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية والتسبب في العقم عند الرجال.
يحمل السائل المنوي الحيوانات المنوية، لكن بعد سن الأربعين يمكن أن تنخفض جودة السائل المنوي، ما يؤدي للإصابة بالعقم الثانوي.
كشف خبراء الصحة أن عدد الحيوانات المنوية الأقل من 15 مليون حيوان منوي لكل مليلتر يعد عدداً منخفضاً ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعقم الثانوي، حسب موقع Cleveland Clinic.
يُسبب تضخم البروستاتا انخفاض عدد الحيوانات المنوية وقذفاً غير طبيعي، وقد يؤدي استئصالها إلى ارتجاع السائل المنوي وانخفاض الخصوبة.
علاجات بعض الأمراض قد تؤثر على عدد الحيوانات المنوية
تؤثر علاجات سرطان البروستاتا، والعدوى الفطرية، وعدوى المسالك البولية، والتهاب القولون التقرحي والتهاب المفاصل، والنقرس والألم والفصام والنوبات في جودة الحيوانات المنوية.
التعرض للمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية ومواد التشحيم الطبيعية، يضر الحيوانات المنوية وقد يتسبب في العقم، كذلك تناول الأطعمة المصنعة يؤثر في الخصوبة عند الرجال، لذا يُنصح بتجنب تلك المواد، واتباع نظام غذائي صحي متوازن، والاهتمام بالأطعمة المضادة للأكسدة لأنها تساعد على حماية الحيوانات المنوية من التلف.