يعد دواء كلوميد (Clomid) من الخيارات الشائعة لعلاج العقم، خاصة في حالات الاضطرابات المتعلقة بالتبويض، ويتم استخدامه لتحفيز المبايض على إنتاج المزيد من البويضات وبالتالي زيادة فرص الحمل.
دواء كلوميد يحفز المبايض
"كلوميد" هو دواء منظم لـ خصوبة يأتي على شكل أقراص ويعمل على تعديل مستويات الهرمونات في الجسم، وعند تناوله يعزز إنتاج هرمون FSH وLH اللذين يساهمان في تحفيز المبايض لإنتاج بويضات إضافية، ويبدأ الطبيب عادةً بوصف جرعة 50 ملجم يومياً لمدة 5 أيام ويمكن زيادتها تدريجياً إذا لم يتحقق الحمل بعد عدة دورات، وخلال العلاج يتابع الطبيب تقدم الحالة عبر اختبارات الدم والأشعة فوق الصوتية.
وفقًا لـ"what to expect"، يُعتبر "كلوميد" خياراً مناسباً للنساء اللاتي يعانين من دورة شهرية غير منتظمة أو تحت سن 37 عاماً ويحاولن الحمل منذ أكثر من عام، ومع ذلك ينبغي استشارة الطبيب للتأكد من سلامة تناوله خاصة في حالة وجود حالات طبية مثل الصداع النصفي الشديد.
يشير تقرير "CCRM Fertility" إلى أن معدل نجاح الدواء يختلف حسب الحالة، حيث إن حوالي 80% من النساء اللاتي يتناولن "كلوميد" يعانين من التبويض الناجح في الأشهر الثلاثة الأولى، وتحمل حوالي 40% منهن في نهاية المطاف، ومع ذلك إذا لم يحدث الحمل بعد 6 أشهر من العلاج، قد يحتاج الشخص إلى علاجات أخرى مثل التخصيب في المختبر (IVF).
عمومًا تعتبر الآثار الجانبية لـ"كلوميد" خفيفة، لكنها قد تشمل:
آلام في المعدة أو الحوض
هبات ساخنة
صداع
تقلبات مزاجية
جفاف المهبل
الصداع من الآثار الجانبية لدواء كلوميد
ومن الآثار الجانبية الأقل شيوعاً يمكن أن تحدث تغييرات في الرؤية أو اصفرار العينين أو الجلد، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فوراً، كما أن تناول "كلوميد" قد يزيد من احتمالية الحمل بتوأم بنسبة 5-7%، وهو ما يعد أعلى من المعدل العام.
وفي الختام؛ يُعد "كلوميد" خياراً فعالاً لعلاج العقم المرتبط بالتبويض ويستحق النظر في حال كنتِ تعانين من صعوبة في الحمل بسبب هذه المشكلة، ومع ذلك من الضروري استشارة الطبيب بشكل دوري ومتابعة تأثير العلاج لضمان أفضل نتائج.