للمتزوجين.. ماذا يحدث لجسدك وعقلك عند التوقف عن العلاقة الحميمة؟

هل فكرت أن توقفك عن العلاقة الزوجية يمكن أن يسبب لك مخاطر صحية لك ولزوجتك؟ هذا ما كشفت عنه خبيرة العلاقات الزوجية، تارا سوينياتيتشايبورن، حيث ترى أن الرجال والنساء غير النشطين جنسياً يمكن أن يعانوا من ضمور القضيب أو المهبل، إذ تصبح الأنسجة أقل مرونة وتنكمش بمقدار 1-2 سم.

ضيق المهبل يؤثر في العلاقة الزوجيةعدم ممارسة العلاقة الجنسية لأكثر من شهر يزيد التوتر عند الأزواج

ماذا يحدث عند التوقف عن العلاقة الجنسية لأشهر أو أكثر؟

ترى "سوينياتيتشايبورن" أن عدم ممارسة العلاقة الجنسية لأكثر من شهر يساهم في زيادة مستويات التوتر للأزواج نتيجة الشعور بالقلق والاكتئاب والإحباط الجنسي، حيث حذر خبراء الصحة الآخرين من أن عدم ممارسة الجماع لأسابيع وأشهر وسنوات له آثار ضارة على الجسم.

وقالت خبيرة العلاقات الزوجية إن جميع الأشخاص بحاجة إلى اللمس والشعور بالمودة والارتباط الجنسي مع الآخرين، وإذا لم يحدث ذلك تتدهور صحتهم العقلية، حيث يعانون من ارتفاع التوتر والقلق والاكتئاب، حسب صحيفة "الديلي ميل".

وأوضحت أن مدى تدهور الصحة العقلية نتيجة التوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية يختلف من شخص لآخر، حيث يمكن أن تتطور الأعراض خلال 6 أشهر، وبعضها يستغرق 5 سنوات مثل ضمور المهبل والقضيب.

وأضافت أن العلاقة الجنسية تساعد على إفراز هرمون الأوكسيتوسين المعروف باسم "هرمون الحب"، الذي يؤدي للشعور بالرضا، إضافةً إلى الدوبامين والسيروتونين اللذان يساعدان على تحسين المزاج والعواطف، لافتةً إلى أن انخفاض مستويات الدوبامين الذي يفرزه المخ يمكن أن يؤدي للإصابة بانخفاض احترام الذات وانعدام الأمان.

علاقة التوقف عن الجماع بالسلوك العدواني

كشفت دراسة نُشرت نتائجها في مجلة Journal of Criminal Justice عام 2021 أن عدم تلبية الاحتياجات الجنسية لبعض الأشخاص يمكن أن يؤدي لشعورهم بالإحباط الذي يزيد بدوره من السلوك العدواني.

علامات تشير لانقطاع الرجل عن العلاقة الجنسيةعلاقة التوقف عن الجماع بالسلوك العدواني

وفي حالة معاناة الأزواج من الجفاف الجنسي في علاقتهم، نتيجة النقد المستمر فلا يجب أن يستمر ذلك لفترة طويلة، حيث قالت خبيرة الصحة الجنسية، ساري كوبر، إنه على أحد الشريكين فتح الحوار بخصوص العلاقة لتلبية الاحتياجات ولكي لا تظهر الخيانات الزوجية.

ونصحت "كوبر" الأزواج الذين يمرون بفترة من الهدوء الجنسي، بأن يعالجوا مستويات التوتر؛ للتمكن من الاستمتاع بـ العلاقة الجنسية، واللجوء إلى المعالج المختص للمساعدة على تخطي هذه الحواجز بأمان.