يعتبر الصيام المتقطع من الأنظمة الغذائية الشائعة التي يعتمدها الكثيرون لتحسين الصحة وخسارة الوزن، لكن بعض الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام يشتكون من ظهور رائحة كريهة في الفم، فما هي العلاقة بين الصيام المتقطع ورائحة الفم الكريهة؟ وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
لماذا يسبب الصيام المتقطع رائحة الفم الكريهة؟
يقول طبيب الأسنان الهندي، الدكتور ريشام ديشباندي، إن تناول الطعام يساعد على تنشيط الغدد اللعابية، لكن الامتناع عنه لفترات طويلة يؤدي لجفاف الفم، موضحاً أنه كلما تناولت طعاماً أقل ينخفض إنتاج اللعاب الذي يساهم في حماية الفم من البكتيريا السيئة التي تغطي الأسنان عن طريق الجير والبلاك ثم تنتج رائحة كريهة، وهذا يعني أن اللعاب القليل يعمل على زيادة نمو البكتيريا.
ويضيف أن الصوم لفترات طويلة يؤدي إلى إصابة الجسم بحالة يُطلق عليها " الكيتوزية"، حيث يبدأ بحرق الدهون من الجلوكوز للحصول على الطاقة، ورغم أن الغرض من الصيام حرق الدهون الزائدة لـ فقدان الوزن، إلا أن الكيتونات قد تختلط بالبكتيريا الموجودة في الفم وتؤدي لظهور الرائحة الكريهة، لافتاً إلى حدوث الشيء نفسه للشخص الذي يتخطى مواعيد وجباته المعتادة، حيث تفرز المعدة أحماضها بكميات أخرى تفاقم رائحة الفم الكريهة، حسب موقع "India Today".
الفحوصات الروتينية للأسنان ضرورية للحفاظ على صحة الفم، حيث ينصح الأطباء بتنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان بانتظام، واستخدام غسول الفم لعلاج رائحة الفم الكريهة والسيطرة على نمو البكتيريا بالفم.
يُنصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة للتخلص من رائحة الفم الكريهة
وفي هذا الجانب، يوضح "ديشباندي" أن زيارة طبيب الأسنان قبل بدء فترة الصيام تساعد على تقشير وتلميع الأسنان لتقليل مستعمرات البكتيريا، وبهذا لا ينزعج متبعو الصيام المتقطع من الرائحة الكريهة للفم، كذلك من الضروري شرب ما يكفي من الماء خلال فترة انقطاع الصيام، لترطيب الفم ومكافحة جفافه، ومن الأفضل الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات والتركيز على حصص كافية من الخضراوات والفاكهة.