إصابة الأطفال حديثي ولادة بالسكري أحد أشكال المرض النادرة ويحدث خلال الـ6 أشهر الأولى بعد الولادة، حيث لا ينتج الأطفال المصابين بالحالة ما يكفي من الأنسولين ما يزيد من مستويات الجلوكوز في الدم، فالأنسولين ضروري لمساعدة الخلايا على إنتاج الطاقة.
وهناك فرق بين السكري عند حديثي الولادة والإصابة بالسكري من النوع الأول الذي يعد أكثر شيوعاً، حيث تحدث الحالة الثانية لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر.
الأطفال المصابين بالسكري تكون أوزانهم أقل من الطبيعي
يستمر السكري عند حديثي الولادة لدى نصف الحالات التي تم تشخيصها بالمرض، ويُطلق عليه "مرض السكري عند الأطفال حديثي الولادة الدائم"، الذي يحدث لطفل واحد من بين 260 ألف طفل ببعض مناطق العالم.
وتختفي الحالة خلال الـ12 أسبوعاً الأولى من حياة الطفل في النصف الآخر من الذين شُخصوا بالمرض، ويُطلق على حالتهم "مرض السكري العابر عند حديثي الولادة"، وفق ما ذكره موقع Nationwide Children's Hospital.
ومشكلة الأطفال الذين أصيبوا بالسكري، أن الجنين لا ينمو بشكل جيد في الرحم، حيث تكون أوزانهم أقل من الطبيعي ويُطلق على هذه المشكلة "تقييد النمو داخل الرحم".
1-أغلب حالات سكري حديثي الولادة تحدث بسبب طفرات جينية تؤثر في خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
2-إذا كان الطفل وُلد بمتلازمة داون فهذا يزيد من خطر إصابته بالسكري عند ولادته.
3-في حالة نقص الأكسجين أثناء الولادة، فيمكن أن يؤدي لتأثيرات سلبية على البنكرياس، كما أن بعض الفيروسات تضر بوظائف العضو أيضاً.
يواجه الأطفال صعوبة في اكتساب الوزن والنمو بشكل طبيعي
من بين العلامات والأعراض التي تكشف عن إصابة طفلك المولود حديثاً بالسكري، هي زيادة العطش، حيث يرضع الطفل بشكل مفرط أو يشعر بالعطش بشكل غير طبيعي، كما تلاحظ الأم بلل الحفاضات كثيراً.
ورغم تناول الطفل لطعامه جيداً خلال الرضاعة الطبيعية، فيمكن أن يفقد الوزن دون سبب، وفي نفس الوقت يواجه صعوبة في اكتساب الوزن والنمو بشكل طبيعي.
ويعتبر الجفاف من أبرز الأعراض لسكري حديثي الولادة، حيث يعاني الطفل من جفاف الجلد والفم، وإذا كانت الحالة شديدة ستلاحظ الأم على الطفل معاناته من مشكلات في التنفس والوعي.