بعد تسليط الضوء عليها في مسلسل "ساعته وتاريخه".. ماذا تعرف عن متلازمة السمك العفن؟
أسباب وأعراض الإصابة بمتلازمة السمك العفن
أثار مسلسل "ساعته وتاريخه" ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض الحلقة الأولى منه، خاصةً وأنه يسلط الضوء على مرض ربما لم تسمع عنه من قبل وهو متلازمة السمك العفن، حيث عانت منه صديقة الممثلة مايان السيد بالمسلسل ما سبب الإحراج لها.
وفي السطور التالية تسلط "بوابة صحة" الضوء على سبب الإصابة بمتلازمة السمك العفن، والأعراض التي تظهر على المصابين بها.
ماهي متلازمة السمك العفن؟
ما هي متلازمة السمك العفن وأنواعها؟
"ثريميثيلامينوريا" الاسم العلمي لمتلازمة السمك العفن، وهو اضطراب أيضي يتشابه فيه رائحة العرق والتنفس واللعاب والبول مع رائحة السمك الفاسد، ويؤثر في طريقة معالجة الجسم للإنزيمات والعناصر الغذائية.
هناك نوعان من متلازمة السمك العفن، الأولى تحدث نتيجة وراثة الشخص لطفرات جينية من الأبوين، أما النوع الثاني يعود للإصابة بحالات طبية معينة أو تناول أنواع من المكملات الغذائية.
وكشفت إحدى الدراسات عن إصابة 1 من كل مليون شخص في جميع أنحاء العالم بمتلازمة السمك العفن، وتعتبر أكثر شيوعاً بين النساء مقارنةً بالرجال، حيث يعتقد أغلب المصابين بها أن نظافتهم الشخصية المسؤولة عن ظهور الرائحة الكريهة دون إدراك أنها حالة مرضية تستدعي الرعاية الطبية، حسب موقع Cleveland Clinic.
أسباب الإصابة بمتلازمة السمك العفن
عندما ينتج جسمك ثلاثي ميثيل أمين ذو الرائحة الكريهة التي تظهر عند تناول أطعمة معينة مثل الأسماك والفاصولياء والبيض، فإن إنزيم FMO3 يعمل على تكسيره، وبالتالي لا تنبعث رائحة كريهة من ثلاثي ميثيل أمين عند انتقاله من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم.
لكن عندما لا يعمل إنزيم FMO3 بشكل طبيعي، يتراكم ثلاثي ميثيل أمين في الجسم، ثم يتسرب للنظام بحيث تظهر رائحته الكريهة الشبيهة بالسمك الفاسد في العرق والبول واللعاب.
ومن بين الحالات التي تؤدي لمنع إنزيم FMO3 من تكسير ثلاثي ميثيل أمين الإصابة بأمراض مثل فشل الكبد، أو التهاب الكبد الفيروسي، إضافةً إلى وجود خلل في ميكروبيوم الأمعاء، وتناول مكملات الكولين أو الكارنتين، حيث تلعب هذه العناصر الغذائية دوراً في إنتاج ثلاثي ميثيل أمين.
أسباب الإصابة بمتلازمة السمك العفن
أعراض تظهر عند الإصابة بمتلازمة السمك العفن
غالباً ما يلاحظ المصابون بمتلازمة السمك العفن ظهور رائحة كريهة عند التعرق أو المعاناة من التوتر، لكن آخرين تكون رائحتهم الكريهة قوية لدرجة يمكن ملاحظتها عند وجودهم في نفس الغرفة أو بوسائل المواصلات مع الآخرين.
