بعد الإنجاب، ربما تشعرين بالحماس عند لقاء طفلك وتشعرين بالراحة بعد أيام صعبة في الحمل، لكن خلال أيام قليلة من الولادة تظهر أعراض جديدة لم تكن في الحسبان مثل الغازات والانتفاخات والآلام، وقد تكون خفيفة أو معتدلة أو شديدة؛ لذا تكشف "بوابة صحة" عن أسباب حدوثها.
تغيرات ما بعد الولادة الجسدية والهرمونية، إضافةً إلى تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي وربما الأدوية، تؤدي إلى الغازات والانتفاخ.
تعاني المرأة من الإمساك بعد الولادة المهبلية أو القيصرية
يعتبر الإمساك من المشكلات الشائعة بعد الولادة المهبلية أو القيصرية، حيث لا تتحرك الأمعاء بشكل طبيعي، كما تتراكم البكتيريا في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ.
وفي هذا الإطار، تقول الممرضة جوهانا ألين، إن انخفاض تناول الألياف والخمول وقلة شرب الماء بعد الولادة من العوامل الأخرى المساهمة في حدوث الإمساك، موضحةً أن الجسم يكون في حالة تعافي بعد الولادة وبحاجة إلى ترطيب متزايد، خاصةً إذا كانت الأم ترضع رضاعة طبيعية.
قالت أخصائية أمراض النساء والتوليد، جينيفر وو، إن خضوع المرأة للولادة القيصرية يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء لفترة ما يسبب الانتفاخ، حسب موقع "Parents".
مسكنات الألم التي تتناولينها بعد الولادة يمكن أن تسبب بطء عملية الهضم ما يؤدي لظهور الغازات والانتفاخات؛ لذا يمكن التحدث مع الطبيب حول بدائل أخرى متاحة إذا تسببت المسكنات في هذه المشكلة بالفعل.
رغم فوائد مكملات الحديد لكنها تسبب الانتفاخ بعد الولادة
فقدان كميات كبيرة من الدم أثناء الولادة يؤدي إلى توصية الأطباء بتناول مكملات الحديد فيما بعد، حيث أوضحت الطبيبة "وو" أن مثل هذه المكملات تسبب فوضى بالجهاز الهضمي تؤدي إلى الانتفاخ والإمساك.
بعد الولادة، قد يسبب شق العجان تمزقاً مهبلياً أو مستقيمياً، ما يؤدي إلى الإمساك، والغازات، والانتفاخ.
ومن جانبها، تقول أخصائية المسالك البولية النسائية، أليكسيس ماي كيمبل، إن الغازات قد تكون طبيعية بعد الولادة أو جرس إنذار لإصابة في العضلة العاصرة الشرجية أو العجان أو قاع المهبل، ولهذا أوصت بطلب الرعاية الطبية إذا كانت الغازات مستمرة ولا يمكن تخفيفها.