يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في ألم وتعب المفاصل لدرجة التأثير على الحياة اليومية، فلا يستطيع الشخص ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، ولكن من بين الجوانب التي يغفلها البعض تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي على الصحة الجنسية، فكيف يحدث ذلك وما أبرز طرق السيطرة على المشكلة؟
التهاب المفاصل الروماتويدي ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي من أمراض المناعة الذاتية، حيث قال سوهام كادام، طبيب الروماتيزم، إنها حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة خاصة الموجودة في بطانة المفاصل.
وأوضح "كادام"، لموقع "HealthShots"، أن السبب الدقيق لحدوث هذه الحالة غير معروف لكن الوراثة تساهم في حدوثه، مشيراً إلى أن التدخين والسمنة من بين محفزات المرض لمن لديهم استعداد وراثي.
يصبح النشاط الجنسي غير مريح لمصابي التهاب المفاصل الروماتويدي بسبب ألم وتيبس وتعب المفاصل، كما يعانون من الألم، وكل ذلك يؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية.
كما أن التعب المزمن شائع لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة؛ لذلك يمكن أن يقلل من الاهتمام بالأنشطة الجنسية.
وبما أن التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المزمنة فإنه يسبب القلق ومشاكل في صورة الجسم ما يؤثر سلباً على الرغبة الجنسية والعلاقة الحميمة بين الزوجين.
التهاب المفاصل الروماتويدي يؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية
لا بُد أن تجعل شريكتك تفهم ما يسببه التهاب المفاصل الروماتويدي، ومناقشة المشاعر والاحتياجات لتحسين العلاقة الحميمة، ولا بُد أن تفهم الآلام والتعب المختلف الذي يحدث يومياً.
تساهم بعض الأدوية في السيطرة على آلام التهاب المفاصل الروماتويدي، ولهذا عليك استشارة الطبيب ليساعدك في الحصول على دواء يعالج انخفاض الرغبة الجنسية والسيطرة على الألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
توجد بعض التقنيات التي تخفف آلام التهاب المفاصل الروماتويدي وفي نفس الوقت تجعلك مستعداً للعلاقة الحميمة مثل الاستحمام بالماء الدافئ للمساعدة في استرخاء العضلات وزيادة تدفق الدم ما يقلل الألم والتصلب.
يمكن أن يساعد استخدام الكمادات الباردة في تقليل الالتهاب وتخدير المناطق المؤلمة، وخاصة حول المفاصل، ما يوفر راحة مؤقتة.
لا بُد من اختيار أوضاع جنسية تقلل من الضغط على المفاصل، ويعتبر وضع الاستلقاء على الجانب أحد أفضل أوضاع الجماع للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أشار الطبيب إلى أن وضع الوسائد تحت الوركين أو الركبتين أو الظهر يمكن أن يوفر دعماً إضافياً للحفاظ على وضعية خالية من الألم.