عندما يخضع بعض الأشخاص إلى التخدير النخاعي أو البزل النخاعي اللذين يتطلبان ثقباً في الغشاء المحيط بالحبل النخاعي والجذور العصبية القطنية بالجزء السفلي من العمود الفقري يمكن أن يحدث مضاعفات الأكثر شيوعاً منها هو الصداع النخاعي.
وخلال إجراء البزل النخاعي، تُسحب من القناة الشوكية عينة من السائل الدماغي النخاعي، لكن في التخدير النخاعي، فإنه يتطلب حقن الدواء في القناة الشوكية لتخدير الأعصاب الموجودة في النصف السفلي من الجسم، وإذا تسرب السائل الشوكي عبر موقع البزل الصغير فإنه يؤدي للصداع النخاعي.
وأغلب حالات صداع النخاع تُشفى من تلقاء نفسها، لكن بعضها قد يحتاج للعلاج إذا استمر لمدة 24 ساعة أو أكثر.
حدوث تسرب للسائل النخاعي يسبب صداع النخاع
عندما يتسرب السائل النخاعي من ثقب في الغشاء المحيط بالحبل النخاعي، ينخفض ضغطه على المخ والحبل الشوكي مما يسبب صداعًا يظهر عادةً بعد 48-72 ساعة من إجراء البزل أو التخدير النخاعي، كما أن ثقب الغشاء عرضياً أثناء التخدير فوق الجافية قد يؤدي أيضاً للصداع، رغم أن الحقن يتم خارج هذا الغشاء، وفقاً لموقع "مايو كلينك".
من بين العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بصداع النخاع أن يكون عمر الأشخاص بين 18-30 عاماً، وأن تكوني أنثى أو حامل، وفي حالة تواجد تاريخ من الإصابة بالصداع المتكرر.
وإذا خضعت لإجراءات تم استخدام فيها إبر كبيرة الحجم، أو تم عمل عدة وخزات بالغشاء المحيط بالحبل النخاعي كما أن كتلة جسمك صغيرة، فكل ذلك من العوامل التي تزيد من صداع النخاع.
ألم الرقبة والدوار من أعراض صداع النخاع
يمكن أن تعاني من ألم بسيط أو شديد، كما يتفاقم عند الجلوس أو الوقوف أو يقل أو يزول عند الاستلقاء، وغالبا ما يصاحب صداع النخاع الدوار وفقدان السمع والطنين، والرؤية الضبابية والحساسية للضوء والغثيان والقيء، وألم الرقبة والنوبات المرضية.
وفي النهاية عليك معرفة أن صداع النخاع يحتاج إلى المتابعة مع الطبيب إذا كنت تعاني منه بعد البزل القطني أو التخدير النخاعي كما يتفاقم من الجلوس أو الوقوف.