مع التقدم في العمر، فإن انخفاض مستويات الهرمونات التي لها دور في حماية العظام تؤدي إلى ضعفها وهشاشتها، كما توجد عدة عوامل تزيد من الحالة مثل حجم الجسم والتاريخ العائلي والنظام الغذائي والحالات الطبية والأدوية والنشاط البدني والتدخين والإفراط في تناول الكحول.
ويعتبر 20 أكتوبر يوماً عالمياً لـ هشاشة العظام، ونظراً لأنه لا توجد أعراض للمرض لكن تُكتشف الحالة بعد حدوث كسر أو انهيار فقرة، فإن الأعشاب من العلاجات الشائعة التي تحسن من فقدان العظام وهشاشتها.
اليوم العالمي لهشاشة العظام
يمكن اعتبار هذه الأعشاب الموصى بها بديلاً طبيعياً لعلاجات هشاشة العظام أو علاجاً تكميلياً إلى جانب الأدوية، لكن تحدث مع طبيبك أولاً حول تناول المكملات الغذائية والعشبية لتخفيف هشاشة العظام.
تعتبر المريمية الحمراء من النباتات المستخدمة في الطب العشبي الصيني، حيث لها تأثير إيجابي في علاج هشاشة العظام، وتم تحديد 36 تجربة سريرية استخدمت فيها المريمية وتم ملاحظة فاعليتها في هشاشة العظام بنسبة 80% وأكثر، وفق ما ذكرته مجلة The Journal of Ethnopharmacology.
ومن ضمن المركبات المتوافرة في المريمية الحمراء حمض السالفيانوليك، والتانشينونات، فهي تعمل على تحسين صحة العظام، كما تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة تمنع الالتهابات وإنتاج الجذور الحرة المرتبطة بانهيار العظام.
وتأتي هذه العشبة في شكل كبسولة أو محلول، ويمكن تناولها كشاي، لكن يجب استخدامها لفترة قصيرة.
توجد أبحاث مختلطة حول تأثير البرسيم الأحمر على هشاشة العظام، ففي عام 2015 أجريت دراسة تناولت فيها 60 امرأة في سن اليأس 150 مليجراماً من البرسيم الأحمر لمدة 12 أسبوعاً، ووضعها الباحثون في مقارنة مع المجموعة التي تناولت دواء وهمياً، ولاحظوا تحسن كثافة العظام، لكن أظهرت دراسات أخرى عدم حدوث أي تغيير في صحة العظام.
تتواجد هذه العشبة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وتحتوي على الكيرسيتين وحمض الأولينوليك وحمض اليورسوليك وهي من مضادات الأكسدة الموجودة في ذيل الحصان، كما تعمل مثل هذه المركبات على تحسين مستويات الكالسيوم وزيادة نمو العظام.
كما يحتوي ذيل الحصان على مركب السيليكا، الذي ارتبطت المكملات الخاصة به بتحسين كثافة المعادن في العظام وقوتها.
عشبة ذيل الحصان تحسن مستويات الكالسيوم
أجريت دراسة عام 2016 على النساء المصابات بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، حيث انقسمن إلى مجموعتين كل واحدة تضم 20 امرأة، وكانت مدة العلاج 6 أشهر، فالمجموعة الأولى حصلت على كبسولة زعتر تحتوي على 500 مجم يومياً، والثانية أعطيت الكالسيوم وفيتامين د3 أي 600 مجم بالإضافة إلى 500 وحدة دولية من فيتامين د3 مرة واحدة يومياً.
وكشفت النتائج بعد قياس كثافة المعادن في العظام أنه توجد زيادة كبيرة في كثافتها بالمجموعة الأولى مقارنة بالثانية، بحسب مجلة International Journal of PharmTech Research.
الزعتر وهشاشة العظام
تعاني النساء في سن اليأس من فقدان الإستروجين ما يزيد من خطر فقدان العظام، لكن عند الحصول على إيزوفلافون وهي مادة نباتية متوافرة في بعض الأطعمة مثل فول الصويا، وتعد مصدراً نباتياً مشابهاً لهرمون الإستروجين يمكن الحفاظ على صحة العظام.