هشاشة العظام هي حالة مرضية تتميز بفقدان العظام لكثافتها وقوتها، ما يجعلها هشة وأقل قدرة على تحمل الضغط والصدمات، يحدث ذلك عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من العظام أو عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من العظام الجديدة.
هشاشة العظام لا تسبب عادة ألماً مباشراً، ولكنها تزيد من احتمالية الإصابة بالكسور التي قد تكون مصحوبة بآلام شديدة، عندما يحدث كسر في العظم المصاب بالهشاشة، يمكن أن يكون الألم شديداً وطويل الأمد، خاصةً إذا كان الكسر في العمود الفقري، يمكن أن تزداد الآلام في هذه الحالة بسبب الضغط على الأعصاب القريبة من العظم المكسور.
وتزيد هشاشة العظام من خطر الإصابة بالكسور، خاصةً في العمود الفقري، والورك، والمعصم.
الوزن له تأثير كبير على كثافة العظام، الأشخاص الذين يعانون من النحافة أو الوزن القليل عادةً يكون لديهم كثافة عظمية أقل، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، العوامل الغذائية والهرمونية والوراثية تلعب دوراً هاماً في هذا السياق.
الوزن الزائد، خصوصاً إذا كان زيادة في الدهون العابرة، يمكن أن يكون له تأثير ضار على العظام أيضاً، خاصةً إذا كان مصحوباً بنقص في النشاط البدني، في هذه الحالة، يتم تحويل الدهون إلى هرمونات تؤثر سلباً في العظام.
بالمقابل، الوزن الصحي وممارسة الرياضة بانتظام تساعد على بناء الكتلة العظمية والحفاظ عليها.
هشاشة العظام
تنقسم هشاشة العظام إلى عدة أنواع، تتضمن:
- يمثل النوع الأكثر شيوعاً من هشاشة العظام.
- يعتمد على عوامل مثل التقدم في السن، ونمط الحياة، والتغذية.
- يحدث بشكل أكثر شيوعاً لدى النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث.
- قد يؤثر على الأشخاص الأصغر سناً إذا كانوا يعانون من سوء التغذية أو نشاط بدني غير كافٍ.
- يحدث نتيجة لمرض أو حالة طبية أخرى، مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
- يمكن أن يكون العلاج يعتمد على علاج المرض الأساسي، بالإضافة إلى تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د.
- ناتج عن طفرة جينية.
- يؤثر على صحة العظام بشكل كبير ويمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وقصر القامة.
- تصيب الأطفال دون معرفة السبب.
- قد تظهر قبل فترة البلوغ.
- تجعل العظام هشة ومعرضة للكسور بسهولة.
تشخيص وعلاج هشاشة العظام يعتمد على نوع الهشاشة وحالة المريض، يهدف العلاج عادة إلى تقوية العظام وتقليل خطر الكسور، يشمل العلاج تغييرات في النمط الحياتي، وتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د، والعلاج الدوائي في بعض الحالات.
تعتمد أسباب هشاشة العظام على عوامل متعددة، وقد تكون نتيجة لعوامل وراثية وبيئية، وتتضمن العوامل الشائعة التي قد تزيد خطر الإصابة بالهشاشة:
يكون فقدان العظام لكثافتها أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر، حيث يصبح عملية تجديد العظام أقل فعالية.
تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة مقارنة بالرجال، خاصةً بعد انقطاع الطمث نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، حيث تؤثر التقلبات الهرمونية في استقلاب العظام، ويعتبر نقص الكالسيوم وفيتامين د أحد العوامل الرئيسية في تطور هشاشة العظام.
إذا كانت هناك حالات من هشاشة العظام في العائلة، فقد يكون لديك خطر أعلى.
هذان العنصران أساسيان لصحة العظام، ونقصهما يمكن أن يزيد من خطر الهشاشة.
بعض الحالات والأمراض مثل انخفاض هرمون الغدة الدرقية، أمراض الكلى، الروماتويد، واستخدام الستيرويدات لفترة طويلة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة.
قلة النشاط البدني والأكل الغير صحي يسبب هشاشة العظام
قلة النشاط البدني قد يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الهشاشة.
عدم تناول الكالسيوم والفيتامينات الأساسية لصحة العظام يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام.
يمكن أن يزيد الإجهاد الناجم عن التدخين واستهلاك الكحول من خطر الهشاشة.
الإجهاد النفسي الشديد قد يؤثر في صحة العظام ويزيد من خطر الهشاشة.
من الضروري توخي الحذر واتباع أسلوب حياة صحي للحد من خطر الإصابة بالهشاشة، ويشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والامتناع عن التدخين والكحول، والحفاظ على وزن صحي، في حال الشكوك بوجود هشاشة العظام، ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة واقتراح العلاج المناسب.