الإكزيما والتينيا هما مرضان جلديان شائعان، وكلاهما يسبب طفحاً جلدياً وحكة، ولكن هل هذا يعني أنهما نفس المرض؟ بالطبع لا! على الرغم من التشابه الظاهري، إلا أن هناك فروقاً جوهرية بين الإكزيما والتينيا، من حيث الأسباب والأعراض والعلاج
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة أسباب ومضاعفات الإصابة بالتينيا والفرق بينها والإكزيما.
المرضان يتشابهان في بعض الأعراض لكن التينيا معدية
يمكن أن تشبه الإكزيما والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى التينيا، وتسبب كل من التينيا والإكزيما حكة واحمراراً في الجلد، وعلى عكس التينيا، الإكزيما ليست معدية ولا تنتشر من منطقة إلى أخرى في الجسم، كما أن التينيا تظهر على شكل حلقة.
يمكن انتقال العدوى من القطط والكلاب والحيوانات الأخرى المصابة مثل الأبقار أو الماعز أو الخيول، وفي هذه الحالة، لابد من تطبيق بعض الطرق الوقائية، بما في ذلك غسل اليدين دائماً بعد اللعب مع الحيوانات، وإذا كان حيوانك الأليف مصاباً بـ التينيا، فقم بتطهير فراشه وعليك بتنظيف أسطح المنازل جيداً.
لا تستخدم الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات
ربما تعتقد أن تطبيق العلاجات أو تناول الأدوية يمكن أن يعالج التينيا على الفور، ولكن هناك بعض الأدوية والعلاجات التي تفاقم الحالة المرضية.
إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة طفلك بالتينيا، فلا تستخدم الكريمات المضادة للحكة التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، فهي تضعف الآلية الدفاعية للبشرة وقدرتها على الشفاء من الإصابة، كما يمكن أن تسمح لعدوى التينيا بالانتشار، والانتقال إلى أجزاء أخرى من الجلد، وفي حالات نادرة، تتوغل فطريات التينيا بشكل أعمق في الجلد، ما يزيد صعوبة علاجها.
وبالرغم من أن التينيا مزعجة، يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفطريات على التخلص من الفطريات المسببة للتينيا، ويستغرق العلاج بعض الوقت.
نعم، يمكن أن تعود التينيا مرة أخرى، وسوف تختفي التينيا إذا تم علاجها بشكل مناسب، وبناء على ذلك،كل ما عليك فعله هو اتباع الخطة العلاجية التي حددها الطبيب حتى تختفي العدوى الفطرية تماماً، لأن عند التوقف عن العلاج مبكراً، يمكن أن يزيد ذلك من فرص عودة التينيا مرة أخرى.