تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى جعل الحياة غير مريحة خاصة لأولئك الذين يعانون من البشرة الحساسة والإكزيما، حيث تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تعرق الجسم، والذي يحتوي على مواد كيميائية قد تسبب تهيج الجلد، مما يفاقم الإكزيما، كما يتسبب الطقس الحار في جفاف الجلد، مما يضعف الحاجز الجلدي ويزيد من الأعراض.
يتمتع الأشخاص المصابون بالإكزيما بالفعل بحاجز جلدي ضعيف، ولكن درجات الحرارة الشديدة تزعج هذا الحاجز أكثر، بحسب تصريحات أزاداه شيرازي، طبيبة أمراض جلدية معتمدة مقيمة في سان دييغو كاليفورنيا، لـمجلة "Verywell".
وأضافت طبيبة الأمراض الجلدية، أن الطقس الحار يزيد من التعرق الذي يحتوي على مواد كيميائية مثل الصوديوم، والكلوريد، والنيكل، والكادميوم التي تسبب تهيج الجلد، مما يؤدي إلى تفاقم الإكزيما، كما يتسبب الحر في فقدان الماء من الجلد، مما يؤدي إلى جفاف خلايا الجلد واستنفاد حاجز الرطوبة في العملية.
قدمت "شيرازي" 5 نصائح لعلاج الإكزيما خلال موجة حر، وهي:
ترطيب الجلد
للحفاظ على رطوبة الجلد وتقوية حاجز الجلد الذي يتأثر بفقدان الماء بسبب الحرارة، يُفضل استخدام مرطبات معتمدة من جمعية الإكزيما الوطنية والابتعاد عن المنتجات المحتوية على مهيجات مثل العطور والروائح والأصباغ، ويُنصح بتطبيق المرطب مباشرة بعد الاستحمام وبانتظام خلال اليوم.
ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة يساعد في تقليل الاحتكاك والتهيج، حيث إن الأقمشة القابلة للتنفس مثل القطن والخيزران هي الأفضل، كما يجب تجنب الأقمشة مثل البوليستر والصوف التي قد تسبب تهيجاً، بالإضافة إلى أن غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها يزيل المواد الكيميائية والمهيجات المحتملة.
شرب كميات كافية من السوائل
الترطيب الجيد للجسم من خلال شرب كميات كافية من السوائل مهم للحفاظ على صحة الجسم وحاجز الجلد، خاصة في الطقس الحار.
يمكن أن يزعج العرق الجلد المصاب بالإكزيما، والاستحمام بالماء البارد يساعد في تهدئة الجلد وإزالة العرق والمواد الكيميائية المزعجة مثل الكلور بعد السباحة، مع ضرورة تجنب الماء الساخن لأنه قد يجفف الجلد ويفاقم الأعراض.
التكييف يساعد في الحفاظ على برودة الجلد ويمنع التعرق، ولكن قد يقلل من رطوبة الهواء داخل المنزل، استخدم جهاز ترطيب للحفاظ على مستويات الرطوبة، وابتعد عن المواد الكيميائية المستخدمة في تنظيف وصيانة التكييف.