توجد قائمة طويلة من الأطعمة والمشروبات التي على الحامل تجنبها حتى انتهاء التسعة أشهر، ورغم ذلك فهناك أطعمة مفيدة بشكل خاص خلال فترة الحمل ويعد البلح من ضمنها، فإما يباع طازجاً أو مجففاً في شكل تمر، وهو مليء بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للحوامل.
ورغم احتواء التمر على نسبة عالية من السكر، إلا أنه لا يزال يحتوي على كمية أقل بكثير من السكر الموجود في البسكويت والكعك والحلوى المعبأة.
التمر غني بحمض الفوليك والألياف الضرورية للحوامل
قالت لورين ماناكر، أخصائية التغذية، إنه يمكن للحامل الحصول على المغنيسيوم والحديد والكالسيوم من التمر، كما أنه مصدر غني بالألياف لتهدئة الإمساك الذي يصيب بعضهن أثناء الحمل.
كما أشارت كيسيا جاثير، طبيبة أمراض النساء والتوليد، لموقع "The Bump"، إلى أنه يجب إدراج التمر في النظام الغذائي للحوامل، حيث يساهم في إرضاء الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
وأوضحت أن التمر مصدر جيد لحمض الفوليك الذي تحتاجه الحامل لتقليل خطر عيوب الجهاز العصبي للجنين، إضافة إلى توافر البوتاسيوم، الذي يعمل على استرخاء الأوعية الدموية ويمكن أن يخفض ضغط الدم، والحديد الذي يمكن أن يقلل من خطر فقر الدم.
كما أن المغنيسيوم بالتمر يساعد في علاج تقلصات العضلات والأرق واضطرابات النوم التي تواجهها الحوامل من فترة لأخرى.
التمر غير مناسب للمصابين بسكري الحمل
رغم الفوائد التي يحملها التمر للنساء الحوامل، لكنه ليس مناسباً للجميع، مثل النساء اللاتي يعانين من سكري الحمل وفقاً لما لفتت إليه "جاثير"، حيث يجب استشارة الطبيب قبل إضافته إلى النظام الغذائي.
كما أضافت "ماناكير" أن النساء اللاتي يعانين من عدم تحمل الفركتوز ربما يصبن بعدم الراحة في الجهاز الهضمي بعد تناول التمر، كما أن الحوامل اللاتي يتبعن نظاماً غذائياً منخفض الألياف لأسباب طبية يجب الحذر من تناول التمر لأن نسبة الألياف فيه عالية.
والبعض يقلق من أن التمر يحفز المخاض، وهذا بالفعل ما يحدث، حيث أشارت أبحاث إلى أنه يجب على الحوامل تناول التمر في نهاية الحمل وليس بالبداية أو المنتصف لأنه يحفز المخاض ويجعل الولادة سهلة.
ورغم ذلك، فمن وجهة نظر "ماناكير" و"جاثير" هناك حاجة إلى مزيد من البيانات قبل تقديم أي ادعاءات قاطعة حول تحفيز التمر للمخاض.