أول أهداف خضوع الأشخاص لـ جراحة السمنة هي إنقاص الوزن ثم المحافظة عليه لمنع عودة السمنة والوزن الزائد، لكن الحقيقة أن جراحات السمنة تأثيراتها أكبر من ذلك، حيث تؤثر بشكل إيجابي في عمل الجسم والعقل والروح.. فما العلاقة؟
عند فقدان الوزن بعد الخضوع لجراحة إنقاص الوزن فإن صحة قلبك تتحسن وبالتالي ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية، وبالنسبة لمستويات الكوليسترول وضغط الدم فيمكن أن تعود إلى طبيعتها بعد الجراحة.
جراحات السمنة تحسن صحة القلب
الوزن الزائد يضع ضغطاً كبيراً على المفاصل، لذلك يؤدي إلى الألم المزمن وتلف المفاصل، وعلى المدى الطويل بعد جراحة السمنة يخفف الضغط على المفاصل وتحسين القدرة على الحركة وزيادة مستويات الطاقة.
فقدان الوزن بعد جراحة السمنة يجعل الجسم يعمل بسلاسة مثل التحكم في مستويات السكر بالدم، وبعد جراحة السمنة يمكن لمرضى السكري تقليل الأدوية إلى النصف لكن تحت إشراف الطبيب.
كما أظهرت أبحاث أن جراحة السمنة يمكن أن تؤدي إلى شفاء طويل الأمد من مرض السكري من النوع 2، ما يسمح للعديد من المرضى بالعيش دون الأنسولين.
عندما تفقد وزنك الزائد فإنك تصبح أكثر نشاطاً بدنياً، كما أن الجمع بين زيادة النشاط البدني وفقدان الوزن يعمل على تحسين قدرة الجسم على حرق الدهون، وتشعر بأن عضلاتك أقوى ولديك قدرة أكبر على التحمل.
فور فقدان الوزن، سيلاحظ الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم بتحسن الحالة، حيث يمكنهم النوم جيداً، وتتحسن طاقتهم وحالتهم المزاجية، وذلك بحسب ما ذكره موقع AdventHealth.
أغلب المصابين بالسمنة يعانون من الاكتئاب بسبب صورة الجسم السيئة والوصمة الاجتماعية المرتبطة بزيادة الوزن، وعند الخضوع لجراحات السمنة، فإن فقدان الوزن الزائد يؤدي إلى رفع معنويات هؤلاء المرضى من خلال زيادة الثقة والصحة العاطفية وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
جراحات السمنة تحسن الصحة العقلية
بعد زيادة الثقة وتحسين صورة الجسم، فالأشخاص الذين خضعوا لجراحة السمنة يمكنهم المشاركة في المناسبات الاجتماعية والتجمعات وهذا يؤدي إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام والشعور بالانتماء.