الفلفل الحار يحرق الدهون أم يسبب السمنة؟ أسرار علمية جديدة تزيد الحيرة
الفلفل الحار
طالما كان يُعرف الفلفل الحار بخصائصه الطفيفة في حرق الدهون وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، ومع ذلك تشير أبحاث جديدة إلى أن استهلاك الفلفل الحار بشكل متكرر قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر السمنة، وبصورة خاصة الأطباق غير الصحية التي يُستخدم فيها الفلفل الحار في الغالب، وليس الفلفل الحار نفسه.
الفلفل الحار وعلاقته بالسمنة
الفلفل الحار وعلاقته بالسمنة
فحصت دراسة -نُشرت في مجلة "Frontiers in Nutrition" العلاقة بين تناول الفلفل الحار وخطر السمنة لدى الأمريكيين، ووجدت أن استهلاك الفلفل الحار بشكل متكرر مرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) وزيادة خطر السمنة، خاصةً بين النساء والبالغين فوق سن 60 عاماً.
حللت هذه الدراسة بيانات من 6138 بالغاً أمريكياً تتراوح أعمارهم بين 20 وما فوق من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES) للسنوات 2003 إلى 2006، استبعد الباحثون الحوامل وأولئك الذين لديهم بيانات مفقودة أو غير موثوقة فيما يتعلق باستهلاك الفلفل الحار، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وإجمالي السعرات الحرارية المتناولة.
قام المشاركون بالإبلاغ الذاتي عن العوامل الديموغرافية ونمط الحياة مثل العمر والجنس والتعليم ودخل الأسرة وحالة التدخين واستخدام الكحول والنشاط البدني والحالات الصحية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، كان حوالي 51% من المشاركين من الإناث، وأكثر من 34% منهم يعانون من السمنة بناءً على حالة مؤشر كتلة الجسم لديهم.
تأثير الفلفل الحار على الوزن
أشار الدكتور توماس هولاند، طبيب وعالم في معهد RUSH للشيخوخة الصحية، إلى أن الفلفل الحار كطعام مستقل يحتوي على قيمة غذائية عالية، حيث يحتوي على الفلافونويدات والكاروتينات وفيتامينات C وA وB6، والحديد، حسب صحيفة "Medical News Today".
وأوضح "هولاند" أنه غالباً ما يُستهلك الفلفل الحار مع الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية، ما يعني أن تناول الفلفل الحار بشكل متكرر مرتبط بتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية بشكل متكرر، وببساطة، هذا يؤدي إلى زيادة الوزن إذا تم استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يتم حرقه.
عدم تكرار تناول الفلفل الحار يحد من زيادة الوزن
تجنب الفلفل الحار يمكن من السيطرة على السمنة
يعتقد مؤلفو الدراسة أن السيطرة على تكرار تناول الفلفل الحار يمكن أن يسهم في تحسين إدارة الوزن لدى السكان بشكل عام، حيث يوصي الخبراء بتناوله بمفرده أو ضمن وصفات أكثر صحة بدلاً من الأطباق الغنية بالسعرات الحرارية أو الدهون التي يُستخدم فيها الفلفل الحار غالباً.
مع ذلك، قال "هولاند" إنه من المهم دراسة الأطعمة الفردية، ومجموعات الأطعمة، والعناصر الغذائية، لكن من الضروري أيضاً أن تكون جميع المعلومات اللازمة متاحة لاستخلاص استنتاجات دقيقة.
