يساعد علاج اللفافة على استرخاء الجسم وعلاج بعض المشاكل الصحية، ويمكن أن يقوم به طبيب العلاج الطبيعي أو متخصصون في "السبا"، ولكن ما هو علاج اللفافة؟
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة ما هي اللفافة، وكيف يتم علاجها، وما تأثيرها في الجسم.
أوضح طبيب العلاج الطبيعي، باتريك بروفو، أن اللفافة عبارة عن نسيج ضام يوجد بأنحاء الجسم المختلفة ويحيط بالأعضاء والعضلات والهياكل الأخرى، ويلعب دوراً في توفير الحماية وتسهيل الحركة، ويمكن اعتبار اللفافة شبكة قوية ومرنة، لكنها قد تعاني من الضيق في بعض الأحيان، ما يحد من حركة العضلات والمفاصل.
يُطلق على علاج اللفافة، تحرير اللفافة العضلية أيضاً، وتهدف هذه التنقية إلى علاج الضيق في النسيج الضام والتخلص من التوتر، حيث يساهم علاج اللفافة في تحسين المرونة وتقليل الألم وتحسين الوضعية وكفاءة الحركة بشكل عام.
علاج اللفافة أشبه بالتدليك ولكن دون استخدام زيوت
على الرغم من أن الأمر يشبه التدليك، إلا أنه في هذه التنقية لا تُستخدم الزيوت أو المستحضرات بهدف تمكين المعالج من الشعور بأي عقود في اللفافة.
الشخص الذي يخضع لعلاج اللفافة للمرة الأولى يعتقد أنها أشبه بالتمدد اللطيف أو التدليك اليدوي البسيط، لكن هذا النوع من العلاج يستهدف فيه المعالج مناطق معينة يعاني فيها من التوتر والشد كالرأس والرقبة والكتفين على سبيل المثال، حسبما نقل موقع "Byrdie" عن "بروفو".
يتم استخدام اللفافة حول العضلة وليس العضلة نفسها، وبالتالي يضغط المعالج بطريقة خفيفة، وعلى حسب شدة المشكلة والاستجابة الفردية يتم تكرار جلسات العلاج، حيث يُوصى بإجراء تمارين التمدد والحركة المنتظمة في المنزل بعد الجلسة؛ للحفاظ على نتائجها وتقليل التوتر وشرب ما يكفي من الماء.
يجب تحسين وضعية الجسم للحفاظ على صحة اللفافة
وللحفاظ على صحة اللفافة، يجب تحسين وضعية الجسم لأن وضع الجسم السيء لفترات طويلة، مثل الانحناء فوق المكتب أو الهاتف يؤدي إلى شد اللفافة والتسبب في آلام الظهر.
كما أن أنماط الحركة التي تفرط في إجهاد جزء من الجسم وتهمل أجزاء أخرى، أو الخضوع لجراحة أو إصابة تترك وراءها مشكلة باللفافة يمكن أن يؤدي كل ذلك لآلام الظهر أيضاً.