الحجامة هي نوع من أنواع الطب البديل حيث يضع المعالج أكواباً على بشرتك لدقائق لسحب الدم من أجزاء بالجسم بهدف تقليل الألم والالتهابات والاسترخاء وكنوع من التدليك العميق للأنسجة، وتُصنع الأكواب المستخدمة من الزجاج أو الخيزران أو الفخار أو السيليكون أو البلاستيك.
أنواع الحجامة والفرق بينها
يعتبر العلاج بالحجامة الجافة بسيطاً، حيث يضع المعالج الكؤوس على البشرة ويضغط بيديه أو بجهاز شفط لسحب الهواء من الكوؤس، حيث يُرفع الجلد بتأثير الفراغ وفرق الضغط لاستهداف مناطق محددة وتحسين تدفق الدم وتخفيف الألم.
كما يمكن الجمع بين الحجامة الجافة والتدليك، حيث يتم وضع زيت أو مستحضر على البشرة وتحريك الأكواب السيليكون ذهاباً وإياباً أو في شكل دوائر للحصول على ما يشبه التدليك.
في هذا النوع من الحجامة يستخدم المعالج مشرطاً صغيراً لعمل شقوق أو جروح خفيفة وصغيرة على البشرة للقيام بشفط خفيف وسحب كمية صغيرة من الدم وقد يترك الكؤوس في مكانها بين 10-15 دقيقة لتنشيط الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي.
ولابد من الحصول على مرهم مضاد حيوي ووضع ضمادة لمنع العدوى بعد إجراء الحجامة الرطبة، وبعد مرور 10 أيام ستختفي الجروح ويمكن تكرار الحجامة مرة أخرى كل 4-8 اسابيع، حسب موقع WebMD.
الأمراض التي تعالجها الحجامة
تستخدم الحجامة لعلاج التهاب المفاصل، واضطرابات الدم مثل فقر الدم والهيموفيليا، إضافةً إلى اضطرابات الخصوبة وعند الإصابة بالإكزيما وحب الشباب وارتفاع ضغط الدم، كما أن الصداع النصفي وآلام الظهر والقلق والاكتئاب والدوالي يمكن علاجهم بالحجامة.
وكشفت مراجعة أجريت عام 2023 أن الحجامة فعالة في إدارة الألم المزمن وهشاشة العظام في الركبة وآلام الظهر وآلام الرقبة، ورغم كل النتائج فإن أغلب الدراسات ذات جودة منخفضة أو متوسطة.
آثار جانبية تسببها الحجامة
رغم أن الحجامة آمنة خاصةً إذا قمت بها على يد معالج متخصص ومدرب جيداً إلا أنها قد تسبب آثاراً جانبية في الأماكن التي لامست الكوؤس فيها البشرة مثل الانزعاج الخفيف، والحروق والكدمات والعدوى الجلدية.
وإذا تلوثت الكؤوس والمعدات بالدم ولم يتم تعقيمها بشكل صحيح بين المرضى، فقد تنتشر الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد B وC.