"بضع الفرج" أو "شق العجان" إجراء جراحي تخضع له النساء أثناء الوضع لتسهيل الولادة الطبيعية، لكن في وقتنا الحالي لا يتم إلا في حالات معينة، حيث يعتمد على إحداث شق في النسيج الواقع بين فتحة المهبل وفتحة الشرج في المنطقة المسماه بـ"العجان" لمنع حدوث تمزقات شديدة في المهبل أثناء الولادة.
عملية شق العجان تسهل الولادة الطبيعية
كان يعتقد الأطباء أن شق العجان يلتئم بشكل أفضل من التمزق الذي يحدث في المهبل أثناء الولادة الطبيعية، واعتقدوا أن هذا الإجراء يساعد على الحفاظ على العضلات والأنسجة الضامة التي تدعم قاع الحوض، لكن الأبحاث الحديثة أشارت إلى أن بضع الفرج لا يمنع كل هذه المشكلات.
ويحتاج الطبيب إلى فتح الشق في حالة الولادة السريعة للجنين الذي تعرض كتفه للاحتجاز خلف عظم الحوض، أو في حالة ملاحظة تغير نمط سرعة قلب الطفل لمعدل غير معتاد أثناء الولادة.
وإذا لم تكن الولادة الطبيعية سهلة وتستدعي استخدام أداة معدنية تشبه الملقط للإمساك برأس الطفل، فربما يجري الطبيب شق العجان، حسب موقع "مايو كلينك".
وما يجب معرفته أنه أثناء إجراء بضع الفرج، لن تشعر المرأة بالجراحة أثناء فتح الشق وإصلاحه لحصولها على المخدر، وربما تتلقى حقنة مخدر موضعي لتخدير النسيج.
قد يكون الشق الجراحي أكبر من التمزق الطبيعي الذي يحدث أثناء الولادة الطبيعية، ويمكن التعرض للعدوى في الشق، كما يسبب ألماً أثناء العلاقة الحميمة خلال الأشهر التالية للولادة.
تحتاج المرأة بعد العملية لمسكنات وملينات براز
الخيوط المستخدمة في ترميم المنطقة تذوب من تلقاء نفسها، كما قد تحتاج المرأة للمسكنات وملينات البراز، وبمرور الوقت سيقل الشعور بالانزعاج لكن يجب الاتصال بالطبيب في حالة المعاناة من الحمى أو ظهور صديد في الجرح فهذا يشير إلى الإصابة بالعدوى.
وفي النهاية، فإذا كنتِ حاملاً وستخضعين للولادة الطبيعية "المهبلية" يجب التحدث مع الطبيب عن إجراء بضع الفرج قبل الولادة بفترة، وعندما يبدأ المخاض لمعرفة إذا كنتِ بحاجة إليه أم لا.
ويجب تقبل المخاض بصدر رحب، حيث تحتاج الأنسجة المهبلية لوقتٍ للتمدد والسماح للولادة، ولكن بعض الحالات يجبرن على إخراج الجنين قبل تمدد الأنسجة.