الخيانة هي السبب الأكثر شيوعاً للطلاق وفقاً للرابطة الأمريكية للعلاج الأسري والزواج (AAMFT)، ورغم أن العديد من العلاقات تستمر بعد خيانة أحد الشركاء بل تصبح أقوى وأكثر حميمية بعد العلاج، ولكن هذا يطرح سؤال لماذا يخون الأزواج؟ والتي تجيب عليه معالجة جنسية لموقع "health" الطبي.
العلاقات تصبح أقوى بعد علاج الخيانة
تقول المعالجة الجنسية فانيسا مارين: "لدينا نظرة ثنائية للخيانة، إما أبيض أو أسود، لكن من المهم أن ندرك أن هناك درجات كثيرة من اللون الرمادي، فالخيانة لا تعني بالضرورة أن الشخص الذي خان هو شخص سيئ، بل قد يكون شخصاً جيداً ارتكب فعلاً سيئاً".
وتوضح "مارين" أنه غالباً ما يخون الأشخاص ليس لأنهم يفتقدون شيئاً في علاقتهم، بل لأنهم يتعاملون مع مشكلات ذاتية، حيث يعاني البعض من تدني احترام الذات أو يشعرون بالانفصال عن جزء من أنفسهم، فيلجأون للخيانة لملء هذا الفراغ، مضيفة: "الخيانة ليست بالضرورة حكماً على الشخص الذي تعرض للخيانة، بل تتعلق أكثر بما يحدث داخل الشخص الذي خان، فقد يكون الشريك الخائن يبحث عن الإثارة أو يستجيب لجذب جديد، حتى لو كان في علاقة طويلة الأمد".
إذا كنت تعرضت للخيانة، تنصح مارين بالسعي للحصول على دعم نفسي لمعالجة المشاعر المعقدة، مضيفة: "ستكوني مدمّرة عند حدوث ذلك وهذا أمر طبيعي يجب أن تسمح لنفسك بالشعور بتلك المشاعر لأنها تعكس واقع التجربة".
ماذا تفعل المرأة إذا تعرضت للخيانة
أما بشأن قرار البقاء مع الشريك، توضح الرابطة الأمريكية للعلاج الأسري والزواج (AAMFT) أن القرار يعتمد على عوامل مثل التزام الشريكين بالعلاقة، والقيم والمعايير الثقافية، وتأثير ذلك على الأطفال، وإذا قرر الزوجان العمل من خلال حادثة الخيانة، فقد يساعد العلاج في إعادة بناء الثقة والعلاقة.
تشدد "مارين" على أهمية الاعتراف بالمشاعر والأفعال عند الخيانة، قائلة: "إذا كانت القيم مثل الالتزام والثقة مهمة لك، وفعلت شيئاً يتعارض مع تلك القيم، فهذا أمر يستحق التفكير، وقد تحدث الخيانة دون تخطيط مسبق، ولكن هذا لا يعني أن الأمر ليس له عواقب"، مضيفة: "الخيانة هي انتهاك للثقة وخيانة للقيم، وستحتاج إلى مواجهة تلك المشاعر غير المريحة، ويجب أن يدرك الشخص الذي خان أنه ليس شخصاً سيئاً بالضرورة، بل ارتكب فعلاً سيئاً".
ترى "مارين" أن الخيانة قد تكون فرصة للتعلم والنمو الشخصي، وأن المقولة القديمة "الخائن دائماً خائن" ليست صحيحة إذا فكر الشخص في أفعاله وعمل على تغيير الطريقة التي يتعامل بها مع العلاقات في المستقبل.