في العديد من الصناعات، تعد الوردية الليلية جزءاً ضرورياً من يوم العمل العادي، وتعمل الشركات طوال الليل لإنتاج أكبر قدر ممكن من المنتجات وتلبية متطلبات السوق، ولكن توجد العديد من المخاطر الصحية للعمل في المساء، ومؤخراً تبين أن العمل بنظام الورديات يزيد من خطر سرعة القذف لدى الرجال.
يسبب الشيفت المسائي العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك إعاقة الساعة البيولوجية، حيث يساهم النوم في التخلص من السموم، كما أنه يصلح الإصابات، ويقلل من التوتر، ولكن العمل في النوبة الليلية يتعارض مع تلك العمليات الأساسية، بجانب تعرض الرجال لسرعة القذف، نقلاً عن "News-Medical".
تأثير العمل في المساء على صحة الرجال
يمكن أن تتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية الفردية إذا تناوب الأفراد بين نوبات النهار والليل، حيث يكون هؤلاء العمال أكثر عرضة للمعاناة من اضطراب النوم أثناء العمل، ما يسبب الأرق أو النعاس أو كليهما وله آثار ضارة مختلفة على الصحة الجسدية والعقلية للفرد المصاب أيضاً.
وبجانب ذلك، يؤثر اضطراب النوم أثناء العمل، والعمل بنظام الورديات على إفراز العديد من الهرمونات والناقلات العصبية المرتبطة بسرعة القذف، كما أنه يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وزيادة خطر الإصابة بقصور الغدد التناسلية، ما يسبب ضعف الانتصاب، وتدهور الصحة الإنجابية.
تأثير نظام الورديات على صحة الرجال
أجريت الدراسة في الصين على 1239 رجلاً صينياً من مناطق مختلفة في الفترة ما بين أبريل وأكتوبر 2023، وتضمنت العينة 399 عاملاً في المناوبة، وأفاد 148 أنهم مصابون باضطراب النوم أثناء العمل.
وتم استخدام استبيان لتقييم جودة نوم المشاركين، بالإضافة إلى استخدام أداة لتشخيص سرعة القذف وسرعة الانتصاب، وأوضحت النتائج أن الرجال الذين يعملون في فترات مختلفة، يعانون من مشاكل في سرعة القذف وضعف الانتصاب مقارنة بالآخرين.
وبجانب ذلك، تم تحديد العديد من عوامل الخطر التي تحفز من الإصابة بسرعة القذف، بما في ذلك النوم أقل من 6 ساعات يومياً، والقلق، والاكتئاب، وتعاطي الكحول المتكرر، والسكري، وعدم القدرة على الانتصاب، ومن المرجح حدوث القذف المبكر عند الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً.