ساعة العمر البروتينية.. اختبار دم يتنبأ بـ18 مرضا مزمنا

تشير أبحاث جديدة نُشرت في مجلة Nature Medicine إلى أن اختبار الدم يمكن أن يتنبأ بدقة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في السن بما في ذلك السكري وأمراض الكلى وألزهايمر، إذ يعتمد هذا الاختبار على تحليل البروتينات في الجسم، ويعتبر مؤشراً أدق للعمر البيولوجي مقارنةً بالطرق التقليدية التي تعتمد على مثيلة الحمض النووي.

فوائد ساعة العمر البروتينية

أظهرت الدراسة أن تحليل البروتينات يمكن أن يوفر فهماً مباشراً لآليات الشيخوخة، حيث حلل الباحثون بيانات من 45,441 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً من بنك البيانات البريطاني (UK Biobank)، وحدد الباحثون 204 بروتينات تتنبأ بدقة بالعمر الزمني، و20 بروتيناً مرتبطاً بـالشيخوخة احتفظ بدقة التنبؤ بنسبة 91% من النموذج الأكبر.

الشيخوخةتحليل 204 من البروتينات تتنبأ بعمرك الزمني

تحديد الأمراض المرتبطة بالشيخوخة

توصلت الدراسة إلى أن تقييم الشيخوخة البروتينية يرتبط بظهور 18 مرضاً مزمناً رئيسياً؛ منها أمراض القلب والكبد والكلى والرئة، والسكري، والأمراض العصبية التنكسية مثل: ألزهايمر، والسرطان، بالإضافة إلى تعدد الأمراض ومخاطر الوفيات، كما أن الشيخوخة البروتينية ترتبط بمقاييس بيولوجية وبدنية ومعرفية مثل طول التيلومير ومؤشر الضعف والأداء في اختبارات الإدراك.

وأوضحت أوستن أرجنتيري، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن نماذج الشيخوخة البروتينية التي طورت باستخدام بيانات من المملكة المتحدة أثبتت دقتها أيضاً في المشاركين من الصين وفنلندا، رغم اختلافهم في الجينات والجغرافيا والنطاقات العمرية، مضيفة: "هذا التحقق في مجموعات متنوعة ضروري لإثبات أن أدواتنا تعمل للجميع وليس فقط لشرائح محددة".

الآثار المحتملة للتطبيقات الصحية الوقائية

تعتبر الساعة العمرية البروتينية واعدة كعلامة حيوية لتقييم فاعلية التدخلات الوقائية المتعلقة بالشيخوخة وتعدد الأمراض، وفي المستقبل القريب قد يكون من الممكن استخدام اختبار واحد لتقييم مخاطر الأمراض القلبية وأمراض الكبد والكلى والأعصاب، ولكن رغم ذلك الأداة لا تزال قيد التطوير ولم يتم الموافقة عليها بعد للاستخدام في الرعاية الصحية.

أمراض القلبتحليل البروتينات يتنبأ بأمراض القلب

وأضافت "أرجنتيري" أن "الأمل هو أن تستخدم كأداة متابعة مستمرة للتحقق مما إذا كانت الخطوات التي تتخذها لتحسين صحتك تؤثر بشكل إيجابي على أنظمة جسمك البيولوجية".

من جانبه، وافق كريستوفر نورمان؛ ممارس جراحة كبار معتمد، على أنه "إذا أصبحت ساعة العمر البروتينية مستخدمة على نطاق واسع، فإنها يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحية في تقييم العمر البيولوجي بدقة أكبر، مما يوفر فكرة أفضل عن الصحة العامة والمخاطر المرتبطة بالشيخوخة".