تساعد المشيمة طوال فترة الحمل على تغذية الطفل، وتعمل أيضاً على إمداده بالأكسجين، ويعتقد البعض أن فائدة المشيمة تتوقف بعد إنجاب الطفل، ولكن هذا غير صحيح.
المشيمة مصدر غني بالخلايا الجذعية، التي تساهم في علاج بعض الأمراض الخطيرة، كما أنها تحمي الطفل طوال حياته، ولهذا السبب اختار العديد من الآباء حفظ المشيمة لاستخدامها في المستقبل من خلال بنك المشيمة.
ربما تكون قد سمعت بالفعل عن بنك دم الحبل السري، والذي يتضمن جمع وتخزين دم الحبل السري المتبقي بعد الولادة، وعلى غرار ذلك، يتمتع الآباء بفرصة فريدة لتخزين الغشاء الأمنيوسي والخلايا داخل المشيمة من خلال بنك المشيمة، وفقاً لـ"Cells4life".
المشيمة تعالج حالات صحية مختلفة
هناك العديد من الفوائد والاستخدامات غير المتوقعة للمشيمة بعد إنجاب الطفل، وفيما يلي بعض منها:
منذ أوائل القرن العشرين، تم استخدام المشيمة لعلاج الحالات والإصابات المختلفة، بدءاً من الحروق إلى الجروح وحتى أمراض العين، مثل جفاف العين.
يستخدم العلماء والباحثون الغشاء الأمنيوسي وخلايا المشيمة بشكل متزايد في مجال الطب الناشئ المعروف باسم الطب التجديدي، والذي يتضمن إصلاح الأنسجة التالفة واستبدال الأعضاء وعلاج الأمراض، كما أنها تساهم في تقليل الالتهاب وتنظيم الجهاز المناعي.
نظراً لخصائصها المضادة للالتهابات، تم استخدام خلايا المشيمة مؤخراً لعلاج مرضى فيروس كورونا المصابين بأمراض خطيرة.
فوائد التبرع بالمشيمة
يمكن للوالدين أيضاً اختيار التبرع بالمشيمة بعد الولادة، ويمكن أن تساعد المغذيات التي تتضمنها المشيمة في الإجراءات الترميمية، وشفاء الجروح والحروق، وجراحات العيون، وجراحات العمود الفقري.
وبناءً على ذلك، تعد المشيمة هي أهم عضو يعتمد عليه الجنين خلال الحمل، لذا عند حدوث أي خلل خلال فترة الحمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض، أو انخفاض وزن الطفل، ويمكن أن تتعرض المشيمة لبعض المشاكل بما في ذلك انفصال المشيمة أو إصابة الأم بالمشيمة المنزاحة، حيث تكون المشيمة أسفل عنق الرحم وتغطي جزءاً منه، وتمنع الولادة الطبيعية، لذا يضطر الأطباء إلى الولادة القيصرية العاجلة.