يشعر البعض بالخوف الشديد من الإفصاح عن حالتهم المرضية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بـالمشاكل النفسية، وعند الحديث عن اضطراب الشخصية الفصامية، فأصبح من الحالات المرضية النفسية الشائعة، التي يمكن أن تؤثر على فئة كبيرة من الأشخاص، ولا بُد من التعرف على أسبابها للتعامل معها بشكل سليم.
لا يوجد سبب محدد لاضطراب الشخصية الفصامية، ولكن حدد الباحثون العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة، وفيما يلي بعض منها، وفقاً لموقع "Verywellhealth":
1-العوامل الوراثية: يمكن أن ينتقل اضطراب الشخصية الفصامية بين أفراد العائلة بسبب بعض الاختلافات الجينية.
2-بنية الدماغ: وجدت الأبحاث المبكرة أن كلا من الأطفال والبالغين المصابين باضطراب الشخصية الفصامية لديهم اختلافات في بنية الدماغ.
اختلاف بنية الدماغ لمرضى الشخصية الفصامية
3-الحالات المرضية المصاحبة: حوالي ثلثي الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفصامية يعانون من اضطراب واحد آخر على الأقل في الشخصية، وأبرزها اضطراب الشخصية الحدية (BPD).
4-العوامل البيئية: إذا عانى الأطفال من توتر مزمن في مرحلة الطفولة، فيزيد ذلك من خطر اضطراب الشخصية الفصامية.
يرتبط اضطراب الشخصية الفصامية (STPD) بالعديد من الحالات العقلية الأخرى، بما في ذلك الفصام، وبالرغم من أن الحالتين متشابهتان فيما يتعلق بالآثار النفسية والمعتقدات والأفكار الغريبة، وتكوين العلاقات، ولكن في حالة الإصابة بالفصام، يعاني المرضى من أنماط تفكير مضطربة مصحوبة بنوبات من الذهان أي الانفصال عن الواقع، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى بما في ذلك:
-الهلوسة: رؤية أو سماع أشياء غير موجودة.
-الأوهام: المعتقدات الخاطئة التي يتمسك بها بالرغم من عدم وجود أدلة على صحتها.
مريض الفصام يتعرض للهلاوس والأوهام
وبالتالي الاختلاف الرئيسي بين اضطراب الشخصية الفصامية والفصام هو أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية يكون لديه معتقدات وسلوكيات غريبة، ولكنه لا يعاني من أوهام أو هلوسة، ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية معرضون للإصابة بالفصام، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن ما بين 20% إلى 40% من الأشخاص المصابين بـ اضطراب الشخصية الفصامية، يمكن أن يصابوا أيضاً بـ الفصام.
وبالتالي يفضل التعامل مع الأوهام والهلوسة من لحظة ظهرها حتى لا يتطور الأمر ويصبح أكثر تعقيداً بعد ذلك.