هل يزداد شعوركِ بالأرق قبل الدورة الشهرية؟ توجد العديد من الأعراض التي تظهر على المرأة قبل موعد الدورة الشهرية، بما في ذلك الشعور بثقل في الثدي، وتغير الحالة المزاجية، والرغبة في تناول المزيد من السكريات والأطعمة المالحة، إضافةً إلى ذلك تشعر العديد من النساء بالأرق.
الأرق هو أحد اضطرابات النوم، التي تسبب صعوبة النوم أو الاستمرار فيه لساعات طويلة، ومن المحتمل أن تكون مشكلة طويلة الأمد، وتستمر لبضعة أيام أو أسابيع، ومن المؤكد أن قلة النوم تؤثر في أداء المهام اليومية، كما أنها تجعلك تشعر بالتوتر أو التعب والقلق، والانفعال الدائم، لأن المخ مازال مستيقظاً ويعمل دون راحة.
عندما يستمر الأرق لعدة أشهر يتم تصنيفه على أنه أرق مزمن، ويزيد الأرق المزمن خطر الإصابة بالأمراض التالية: السرطان ومرض القلب التاجي والسكري وارتفاع ضغط الدم، وفقاً لـ"Medicinenet".
أسباب الأرق قبل الدورة الشهرية
تعاني حوالي 70% من النساء من تغيرات في النوم قبل بدء الدورة الشهرية، ويبدأ الأرق قبل 3 إلى 6 أيام من الدورة الشهرية، وبالنسبة لبعض النساء، تعتبر مشاكل النوم هي العرض الوحيد لمتلازمة ما قبل الحيض.
إضافةً إلى ذلك تشتمل أعراض الدورة الشهرية الأخرى المتعلقة بالحالة المزاجية للمرأة على نوبات الغضب، والاكتئاب، والقلق، والعزلة الاجتماعية، وتغيرات في الرغبة الجنسية، ونوبات البكاء.
وعندما يتعلق الأمر بالإصابة بالأرق قبل الدورة الشهرية، فيقول الأطباء إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأرق بحوالي 1.25 مرة من الرجال، بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترات الحيض.
التغيرات الهرمونية والدورة الشهرية
الهرمونان الرئيسيان اللذان يتحكمان في الدورة الشهرية هما الإستروجين والبروجستيرون، وخلال الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون، للاستعداد للحمل إذا كان هناك حيوانات منوية بالفعل، ولكن إذا لم تصبح المرأة حاملاً، فيكون هناك انخفاض واضح في معدلات هرمون البروجسترون، ما يحفز الدورة الشهرية.
ولأن البروجسترون له تأثير يحفز النوم، فإن الانخفاض الحاد في مستويات هرمون البروجسترون قبل الدورة الشهرية مباشرة هو السبب خلف الشعور الدائم بالأرق.
إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يلعب تغير درجة حرارة الجسم دوراً في ذلك، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي عند اقتراب موعد النوم، من أجل الاستغراق في النوم، ولكن خلال الدورة الشهرية تتغير درجة حرارة الجسم الأساسية، وتكون أعلى بحوالي 0.3 درجة مئوية إلى 0.7 درجة مئوية بعد الإباضة وتظل مرتفعة حتى بدء الدورة الشهرية.
إذا كنتِ مصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فمن المحتمل أن يكون يكون لديكِ فترات حيض غير منتظمة، إضافةً إلى انخفاض مستويات هرمون البروجسترون، وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، ما يجعلكِ أكثر عرضة للأرق.