ألوان قوس قزح هي أكثر ما يجذب الأطفال في عمر صغير، كما أن التعرف على الألوان الزاهية يساعدهم على اكتشاف الفرق بين اللون الأحمر والوردي على سبيل المثال، لذا يستخدمون أقلام التلوين أو الصلصال، ولكن ماذا لو وضع الطفل القلم في فمه؟
وقالت طبيبة الأطفال ليزا ديارد: "أقلام التلوين غير سامة للأطفال، وقد تسبب لطفلك بعض آلام المعدة، ولكنها بشكل عام ليست سامة"، ولكن هناك بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها إذا ابتلع طفلك حبر الأقلام من أجل الحفاظ على سلامته، وفقاً لموقع "Kidshealth".
إرشادات عند تناول طفلك قلم التلوين
لا يتعامل معظم الأطفال مع علبة الأقلام المكونة من 24 قلماً وكأنها مجموعة من الوجبات الخفيفة السرية، ولكنهم يتصرفون ببراءة، حيث يتخيلون أن أي شيء يمكن وضعه في الفم، وخاصة أن ألوان الأقلام تجذب أنظارهم بشكل كبير.
توضح ديارد: "بالنسبة للأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، فهذه هي الطريقة التي يستكشفون بها بيئتهم"، كما تعد اضطرابات المعدة أحد الآثار الجانبية لوضع قلم التلوين في الفم أو تناول جزء منه.
وفي بعض الأوقات، يمكن أن يكون لأقلام التلوين تأثير الملين، مما يعني أن طفلك سيتبرز أكثر من مرة، وينبغي غسل الأسنان جيداً لأن الألوان تظل عالقة بها لفترة من الوقت، وبالإضافة إلى ذلك، يفضل منح الطفل كمية كافية من السوائل.
مواد تتكون منها أقلام التلوين
الآن بعد أن عرفت أن أقلام التلوين ليست سامة، ربما لا يزال لديك فضول لمعرفة المادة التي صنعت منها، وإذا لم يكن أي منها يمثل مشكلة بشكل خاص، فلماذا يتم تصنيف بعض العبوات على وجه التحديد على أنها غير سامة؟
هناك مكونان في أقلام التلوين مثيرين للقلق في البداية وهما: شمع البارافين والرصاص، ويعد شمع البارافين المكون الأساسي في معظم أقلام التلوين، وهو منتج ثانوي من البترول أو الفحم، ولكن السموم الموجودة في البارافين ضئيلة للغاية، ولا تشكل أي ضرر.
وأشارت "ديارد" إلى أن كمية زائدة من الرصاص يمكن أن تسبب مشاكل، ولكن الرصاص موجود في كل مكان في بيئتنا، ونحن جميعاً نتعرض له بشكل يومي.