الملابس التي نرتديها تحتوي على مواد كيميائية بمستويات مصرح بها حتى لا تضر بصحة من يرتديها، لكن في واقعة غريبة من نوعها سحبت السلطات الجزائرية ملابس نسائية من الأسواق تحمل علامة تجارية صينية ثبت تسببها في السرطان والربو وأمراض أخرى.
وصادرت قوات الأمن في الحصيلة الأولية 139 قطعة من فساتين بمختلف المقاسات والموديلات، تحتوي على نسبة عالية من مواد كيميائية مضرة بالصحة، والتي عُرضت بأسعار مُخفضة بأحد المحال التجارية.
كشف المنسق العام لحماية المستهلك بوهران، حاج علي عبدالحكيم، أن التحاليل على عينات الملابس أثبتت أن هذه الملابس تهدد صحة المستعملين وتعرضهم لوجود مواد سامة في التصنيع.
وأوضح "عبدالحميد" أن المركبات الكيميائية الخطيرة التي اكتشفوها في الملابس هي "الفورمالديهيد"، المستخدمة في عمليات التحنيط وصنع الغراء، وهي تسبب الإصابة بالسرطان عند استنشاقها أو ملامستها.
اكتشاف مواد سامة في نتيجة تحليل الملابس المستوردة
الفورمالديهايد من المواد التي قد تستخدمها الشركات والمصانع المصنعة للملابس، بهدف منع تجاعيد القماش، كما يمكن استخدامها في تعزيز ثبات اللون بكميات أكبر، لكنها تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وتهيج الجلد، أو تؤدي إلى تفاقم الربو والتهاب الجلد التماسي التحسسي.
أصباغ الآزو توجد في 60% من الأقمشة الملونة لأنها مسؤولة عن الألوان الزاهية بالملابس، وعندما تتحلل مثل هذه الأصباغ تطلق مواد كيميائية يطلق عليها "الأمينات العطرية" التي قد تسبب السرطان، كما أن بعض الأصباغ تؤدي إلى التهاب الجلد التماسي.
بعض المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم من بين المواد المستخدمة في صبغة الملابس، والتي بمجرد أن يمتصها الجسم تتراكم في الكبد والكلى وتسبب مشكلات صحية خطيرة، حسب موقع Allergy Standards.
وجود معادن ثقيلة ضارة في مواد صباغة الملابس
تُستخدم مادة الكلوروبنزين في المنسوجات المصنوعة من البوليستر، لكنها يمكن أن تكون سامة عن طريق الاستنشاق أو ملامسة الجلد ويمكن أن تتراكم في الجسم بمرور الوقت، ما يؤثر في الكبد والغدة الدرقية والجهاز العصبي المركزي.
تُستخدم مركبات القصدير في صناعة الملابس لمنع رائحة الجسم بالملابس، ويمكنها العمل كمضادات للميكروبات، لكنها مثل المعادن الثقيلة التي قد تتراكم في الجسم وتؤثر سلباً في الجهاز المناعي وصحة الأعضاء التناسلية.