أصبحت المناديل المبللة جزءاً لا يتجزأ من الأساسيات التي تضعها كل امرأة داخل حقيبتها، فهي أسرع وسيلة لتنظيف اليدين من الأوساخ سواء في المنزل أو على الشاطئ، لكنها ليست أفضل خيار للجميع، حيث يمكنها التسبب في ردود فعل تحسسية نتيجة المواد الحافظة الموجودة بها ومكوناتها المصنوعة منها؛ لذا دعنا نكشف لك عن الجانب المظلم من المناديل المبللة.
تأثير المناديل المبللة على البشرة
يعتمد تأثير المناديل المبللة على البشرة على الحساسية وعدد مرات استخدامها، فإذا كنتِ عرضة لالتهاب الجلد التماسي التحسسي أو تعانين من الحساسية تجاه مركبات ميثيل أيزوثيازولينون وميثيل كلورو أيزوثيازولينون فمن الأفضل عدم استخدامها.
وقالت كارين كامبل، طبيبة الأمراض الجلدية، إنه رغم قدرة المناديل المبللة الجيدة في إزالة المكياج والعرق والأوساخ من الجلد كبديل مؤقت إلا أنها سيئة لصاحبات البشرة الحساسة واللاتي لديهن مشكلات جلدية معينة.
والتهاب الجلد التماسي حالة جلدية التهابية أشبه بالأكزيما تحدث عند تلامس الجلد مع مواد مسببة للحساسية وللمواد الكيميائية كالموجودة في المناديل المبللة.
نعم، يمكن ذلك لكن في حالات الضرورة، حيث يؤكد الخبراء والأطباء أن ماء الميسيلار الأفضل في إزالة المكياج، حيث أوضحت "كامبل" لموقع "nbcnews" أن الاستخدام المتكرر للمناديل المبللة يمكن أن يترك بقايا المواد المصنوعة منها على الجلد ما يزيد من خطر حدوث تهيج أو حساسية محتملة.
وبخلاف تسببها في حدوث التهيجات، فالمناديل المبللة قادرة على تجفيف الجلد خاصة الأنواع التي تحتوي على الكحول، حيث أشار بريندان كامب، طبيب الأمراض الجلدية، إلى أن المناديل المبللة تجرد البشرة من الزيوت ولا بد من استخدامها باعتدال مع البشرة، ونصح بضرورة ترطيب الوجه بالكريمات لتجديد الزيوت الطبيعية.
هل المناديل المبللة بديل لورق التوليت؟
إذا كنتِ تفكرين في استخدام المناديل المبللة كبديل لورق التواليت، فإنها قد تؤدي إلى رد فعل تحسسي في فتحة الشرج والمنطقة المحيطة، وفي بعض الأحيان ترتبط بحالة جلدية يطلق عليها "حكة الشرج"، والأنواع الوحيدة التي لا تسبب تهيجات بالشرج هي الخالية من الكحول ومن مركبات ميثيل أيزوثيازولينون وميثيل كلورو أيزوثيازولينون.