"سنة أولى أمومة" تتطلب الكثير من الاهتمام لاكتساب خبرات في التعامل مع رضيعك، ولأن البكاء هو لغة تواصل طفلك معك خلال شهوره الأولى، وقد يصيبك التوتر أو القلق مع استمراره لفترة طويلة دون معرفة السبب، لذا دعينا نساعدك على اجتياز هذه المرحلة بهدوء بالكشف عن الأسباب الخفية وراء انزعاج الرُضع.
قد تنجح محاولاتك في تهدئة طفلك ويتوقف عن البكاء أو يستمر في ذلك لساعات دون جدوى، وفي الغالب ستشعرين بالقلق وتذهبين إلى الطبيب لمعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، لكن من بين أسباب الانزعاج ما يلي:
يعاني بعض الأطفال من انزعاج بعد الرضاعة الطبيعية، وهذا يشير إلى إصابة طفلك بالحساسية من الألبان وربما يعاني من نفس المشكلة مع أطعمة أخرى فيما بعد مثل القمح والمكسرات، وبالتالي لا بد من التحدث إلى الطبيب لمعرفة بدائل الحليب والكشف عن جميع الأطعمة التي يتحسس منها.
يحتاج الرضع إلى تناول الطعام كل ساعتين تقريباً في الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم، ويعبرون عن الجوع بصرخات قصيرة بنبرة مرتفعة وأحياناً منخفضة.
كل ما تحتاجين إليه هو تقديم الحليب إلى طفلك سواء عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، كما يمكنك استخدام "اللهاية" بعد ذلك، وفق ما ذكره موقع " WebMD".
إذا كان طفلك يبكي بعد الرضاعة مباشرة، ففي الغالب أصيب بحرقة المعدة، وربما يحدث ذلك إذا ابتلع الهواء عند الرضاعة من الزجاجة، وما يساعده على الاسترخاء هو "الطبطبة" على ظهره للتجشؤ.
وإذا تكررت المشكلة فهذا يعني أنك بحاجة إلى استشارة طبيب للحصول على العلاج المناسب، وفي الغالب يتحسن مع التقدم في العمر.
إذا شعر طفلك بالتعب وانخفاض الطاقة، فهذا يجعله يعاني من اضطرابات النوم ثم البكاء؛ والحل الوحيد لمواجهة ذلك لف الرضيع في قطعة قماش لمساعدته على الشعور وكأنه داخل الرحم، أو أخذه في نزهة من خلال وضعه بعربة الأطفال، كما أن هزه قليلاً يساعده على النوم.
يعتبر المغص من المشكلات التي تصيب واحداً من كل 5 أطفال، وتؤدي إلى البكاء لأكثر من 3 ساعات يومياً ويمكن أن تحدث التقلصات 3 مرات أسبوعياً خلال الشهر الأول بعد الولادة، لدرجة ملاحظتك لاحمرار الوجه وانتفاخ البطن والساقين مع صراخ قوي.
ورغم أنه ليس هناك أسباب محددة لحدوث المغص، فهناك طرق للتهدئة مثل الهز والمشي بالطفل، إضافة إلى تناوله للأعشاب مثل الشمر والبابونج باستشارة الطبيب، وفي حال عدم توقفه عن البكاء طوال اليوم، فمن الأفضل الذهاب للفحص السريري.
بعد مرور 6 أشهر على ولادة الرضيع، يمكنه النوم بمفرده لكنه سيرفض الأمر في الغالب ويواجه صعوبة في النوم، وبالتالي يبدأ في البكاء، ولحل هذه المشكلة يجب عدم الشعور بالذنب وتجاهله تماماً فهذه الطريقة تساعد على تعلمه النوم مع الاستمرار عليها.
كل الأسباب السابق ذكرها طبيعية ويمكن حدوثها لجميع الرضع، لكن في حالة استمرار طفلك بالصراخ الشديد لساعات دون توقف، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارته فوق 38 درجة مئوية، وفقدانه للشهية وتعرضه للقيء، فهذا يشير إلى وجود أمر غير طبيعي.
وهناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لحصول طفلك على نوم جيد مثل عدم السماح له بالنوم طويلاً خلال النهار، كما يجب وضعه على السرير فور ظهور أول علامات النعاس، ولا تظهرين أي رد فعل غاضب في أول 6 أشهر من العمر.