السكري من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، ويعتقد البعض أنه يصيب كبار السن فقط، لكن المراهقين والأطفال ضمن أكثر الفئات إصابة بالمرض؛ لذا نستعرض في السطور القادمة كل ما تريد معرفته عن سكري الأطفال وطرق التحكم فيه.
تشير تقديرات خلال عام 2021 إلى أن هناك ما يقرب من 41 ألفاً و600 حالة إصابة جديدة بين الأطفال والمراهقين عالمياً، كما أن أكثر من 75% إصابات الأطفال بداء السكري من النوع الثاني، يكون بسبب الوراثة أو أسلوب الحياة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، ومنها "CDC".
وبخلاف الجينات الوراثية والتاريخ العائلي، هناك عوامل أخرى مسببة لإصابة الأطفال بالسكري، أبرزها عدم ممارسة الرياضة، والسمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
وينصح الخبراء الآباء المصابين بالسكري بضرورة الانتباه إلى أطفالهم؛ فقد لا تظهر عليهم أعراض واضحة، خاصةً عند الإصابة بالنوع الثاني، بعكس النوع الأول الذي تظهر أعراضه بسرعة أكبر وفي أي عمر؛ بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة حتى البلوغ، وتحديداً بعمر 13 عاماً، وهو متوسط العمر عند التشخيص، بحسب "Medicalnewstoday".
وتتمثل بعض أعراض الإصابة في الشعور بالعطش أكثر من المعتاد، ودخول دورة المياه، وفقدان الوزن، والشعور بالتعب والضعف؛ لذا توصل الأطباء إلى اقتراحات يمكن من خلالها تقييد مرض السكري لدى الأطفال.
الدكتورة "أمروتا جوشي" استشارية علم الأمراض، أشارت إلى أنه يمكن التعامل مع مرض السكري لدى الأطفال من خلال تطبيق بعض العادات الصحية، ومنها:
من أهم العادات الصحية التعود على شرب نحو 3 لترات من الماء يومياً. وينبغي تحديد أوقات في اليوم لتشجيع الأطفال على شرب المياه وعدم الإهمال في هذا الأمر.
كما أن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة من العادات المُوصَى بها؛ لأنها غنية بالسكر الطبيعي الذي يحتاجه الجسم، كما أنها مناسبة لمرضى السكري.
وأضافت "جوشي" أن تناول الطعام ببطء، من الممارسات التي يهملها البعض، ولكن لا بد من أن يستغرق تناول الوجبة من 20 إلى 25 دقيقة؛ لتعزيز عملية الهضم؛ ما يساهم في امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الصحية.
كما يُنصَح بتقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة، والحرص على تناول الوجبات مع العائلة، وعدم ترك طفلك يتناول الطعام بمفرده.
وحذرت "جوشي" من عادة مكافأة الأطفال بالحلوى؛ لاحتوائها على معدلات عالية من السكر؛ ما يزيد من عوامل الخطورة. ويمكنك الاستعاضة عن ذلك بقضاء وقت ممتع معهم كمكافأة، أو شراء ما يفضلونه من الألعاب.
وبالنسبة إلى النشاط البدني، نصحت استشارية علم الأمراض بممارسة الأطفال للرياضة، مثل الركض لمدة 45 دقيقة أو اصطحابهم إلى حديقة قريبة للعب أو حتى ممارسة اليوجا.
واختتمت "جوشي" حديثها، ناصحةً آباء الأطفال مرضى السكري بالحرص على إجراء فحص الدم لهم من وقت إلى آخر، مع التأكد من أخذ جرعة الإنسولين المُوصَى بها أو الأدوية الأخرى في الوقت المحدد؛ للحفاظ على نسبة السكر في الدم، ومساعدتهم على الحصول على المزيد من الطاقة والنمو بشكل جيد، وتجنب المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها في المستقبل.