هل التلقيح الصناعي مؤلم؟ أعراض كل مرحلة والآثار الجانبية المحتملة

يُعد التلقيح الصناعي أو الإخصاب في المختبر (IVF) أحد أنجح تقنيات الإنجاب المساعدة، لكن هذه الرحلة الطبية لا تخلو من التحديات خاصة من ناحية الأعراض الجانبية والألم الجسدي، ورغم أن نتائجها قد تكون مفرحة لكثير من الأزواج، فإن من الضروري فهم ما قد يصاحبها من آثار جانبية خلال مختلف مراحل العلاج.

أعراض متوقعة بعد الحقن الهرموني

تعتمد دورة التلقيح الصناعي على تحفيز المبيضين لإنتاج عدد كبير من البويضات باستخدام مجموعة من الأدوية الهرمونية مثل FSH وLH، وتؤدي هذه الحقن إلى مجموعة من الأعراض الجانبية الشائعة تشمل:

التلقيح داخل الرحمأعراض متوقعة بعد الحقن الهرموني

ألم أو تورم في الثدي

تقلبات مزاجية

صداع

غثيان وانتفاخ

آلام خفيفة في البطن

كدمات أو احمرار في مواضع الحقن

تعب عام غير معتاد

ورغم أن معظم النساء يتحملن هذه الأعراض، إلا أن بعض الحالات قد تتطور إلى ما يُعرف بمتلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS) وهي حالة نادرة ولكنها محتملة، وتحدث عندما تستجيب المبايض بشكل مفرط للهرمونات فتنتفخ وتمتلئ بالسوائل.

وتشمل أعراض OHSS: انتفاخ البطن وألم متوسط إلى شديد وغثيان وقيء وإسهال، وفي الحالات الشديدة قد تظهر أعراض مثل صعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم وزيادة سريعة في الوزن، فيما تحتاج هذه الحالات إلى تدخل طبي فوري.

آلام مؤقتة بعد سحب البويضات

يُعد إجراء سحب البويضات من أكثر مراحل IVF حساسية لكنه عادة ما يتم تحت تأثير التخدير الوريدي ولا يسبب ألماً أثناء العملية نفسها، ومع ذلك من الشائع أن تشعر المرأة بعد العملية بتقلصات خفيفة أو انتفاخ في البطن، ويمكن التعامل مع هذا الانزعاج بتناول مسكنات بسيطة مثل Tylenol؛ لذا يُنصح بالراحة خلال اليوم نفسه وتجنّب المجهود البدني العالي والعلاقة الزوجية حتى إجراء اختبار الحمل، بحسب "health line".

متلازمة تكيس المبايض وتأخر الدورة الشهريةآلام مؤقتة بعد سحب البويضات

تقلصات وإفرازات بعد نقل الجنين

يتم نقل الأجنة عادة بعد 3 إلى 5 أيام من التخصيب دون الحاجة إلى تخدير، ويُعد هذا الإجراء غير مؤلم، إلا أن بعض النساء قد يلاحظن نزول إفرازات شفافة أو ممزوجة بدم وهو أمر شائع ولا يدل بالضرورة على فشل الغرس، كما قد تظهر تقلصات خفيفة أو آلام خفيفة حادة في الأيام التالية.

وفي حالات نادرة قد تتطور متلازمة OHSS بعد الغرس، وتُعرف عندها بـ"OHSS المتأخرة" وتكون أكثر حدة وتستدعي الاتصال الفوري بالطبيب، وتشمل أعراضها:

زيادة سريعة في الوزن (أكثر من كيلوجرام يومياً)

ألم وانتفاخ شديد في البطن

انخفاض كمية البول

غثيان وقيء شديد

ضيق في التنفس

التلقيح الصناعيتقلصات وإفرازات بعد نقل الجنين

مخاطر عامة مرتبطة بالتلقيح الصناعي

حسب الدراسات المنشورة في The Society for Assisted Reproductive Technology (SART) فإن التلقيح الصناعي يُعد آمناً في الغالب لكنه قد يحمل بعض المخاطر الصحية المرتبطة بالحمل نفسه، ومنها ارتفاع احتمالية الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والمشيمة المنزاحة والولادة القيصرية.

أما على المستوى النفسي، فإن التحديات الهرمونية والتوتر الناتج عن ترقب النتائج يمكن أن يسببا مشاعر قلق أو اكتئاب ما يستدعي المتابعة النفسية عند الحاجة.