يُمكن أن تميل عمليات التلقيح الصناعي بشكل غير مقصود، إلى زيادة فرص إنجاب الذكور، نتيجة لاختلاف سرعة نمو الأجنة بين الجنسين، كما أن عمر الأم عند الولادة قد يلعب دورًا هامًا، في زيادة احتمالية ولادة أطفال من جنس واحد.
يعتقد معظم الآباء والأمهات أن فرصهم في إنجاب طفل ذكر أو أنثى هي 50/50، ولكن غالبية الأشخاص الذين يتلقون العلاج بالتلقيح الصناعي، هم الأكثر عرضة لإنجاب طفل ذكر، ويرجع ذلك إلى أن الأجنة الذكورية تنمو بشكل أسرع قليلاً، وبالتالي هي الأكثر عرضة للاختيار لنقلها إلى الرحم، وهو ما يُفسر سبب ارتفاع احتمالات إنجاب طفل ذكر، من خلال التلقيح الصناعي بنسبة 56%، بحسب ما ذكرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
لماذا يخضع البعض للتلقيح الصناعي؟
أوضحت الدكتورة هيلين أونيل، أخصائية الخصوبة في جامعة لندن، أن اختيار الأجنة يتم بناءً على مدى نموها وتطورها، لذا من المرجح أن يتم اختيار الأجنة الذكور لأنها تنمو بشكل أسرع قليلاً في الأيام القليلة الأولى بعد الحمل؛ لذا فإن التلقيح الصناعي يؤدي إلى زيادة احتمالية إنجاب طفل ذكر، لكن العلماء لم يتأكدوا من السبب.
أشارت الدكتورة "أونيل" إلا أنه لا يُسمح باختيار جنس الطفل أثناء التلقيح الصناعي، بالعيادات الموجودة في بريطانيا، إلا إذا كان لدى الوالدين حالة طبية وراثية، تؤثر على جنس واحد فقط.
إنجاب طفل بالتلقيح الصناعي
كشفت دراسة سابقة لعام 2025 أجراها علماء من جامعة هارفارد الأمريكية، أن بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب أطفال من جنس واحد فقط، أي ذكور فقط أو إناث فقط، وقام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 58 ألف أم، أنجبن طفلًا واحدًا على الأقل، وكشفت النتائج أن عمر الأم يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد جنس الأطفال.
كما أشارت الدراسة أنه لدى النساء اللاتي تجاوزن 28 عامًا عند الولادة لأول مرة، فرصة بنسبة 43% لإنجاب أطفال من جنس واحد فقط، لكن النساء اللاتي كن أصغر من 23 عامًا، عندما أصبحن أمهات لأول مرة، لم يكن لديهن سوى فرصة 34% لإنجاب أطفال من جنس واحد فقط.
يُشير الباحثون إلى أن تقدم سن الأم قد يكون مرتبطًا بارتفاع احتمالات إنجاب أطفال من جنس واحد، أما العوامل الوراثية والديموغرافية، والإنجابية الأخرى ليست مرتبطة بجنس الطفل.